: تختتم الاثنين الدورة السابعة للمسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره، بجامع الزيتونة المعمور، والتى كان افتتحها وزير الشؤون الدينية أبو بكر الأخزورى يوم السبت 20 أيلول/ سبتمبر. واستمرت هذه الدورة ثلاثة أيام، وشارك فيها 59 متسابقا من 18 دولة عربية وإسلامية وهى ليبيا والجزائر والمغرب وموريتانيا ومصر والاردن والكويت والسودان وقطر وسوريا وفلسطين وسلطنة عمان وايران وتركيا واندونيسيا واليمن والبحرين ولبنان إلى جانب تونس التى تشارك ب41 متسابقا. ويشترط فى المتسابق أن لا يتجاوز سنه 25 عاما وممن يتقن أحكام التلاوة والتجويد ويكون قادرا على التحدث باللغة العربية خاصة فى فرع الحفظ والتفسير، وأن لا يكون من القراء المعروفين أو المحترفين للتلاوة محليا أو دوليا. وقد افتتحت الدورة بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، ثم ألقى أبو بكر الأخزورى وزير الشؤون الدينية كلمة رحب فيها بالضيوف سفراء ومحكمين ومتسابقين متمنيا لهم إقامة طيبة فى تونس.. وأبرز الرعاية الفائقة التى خص بها الرئيس زين العابدين بن على كتاب الله الكريم حرصا منه على إعلاء شأن الدين الإسلامى الحنيف وتكريس قيمه السامية التى تدعو إلى التآخى والتضامن والتسامح والاعتدال. وأشار إلى أن تونس تفتخر بمشاركاتها المشرفة فى المسابقات الدولية للقرآن الكريم حيث غالبا ما يتوج أبناؤها بالفوز ويتميزون بالتفوق فى مختلف المسابقات التى تنظمها البلدان العربية. كما بين الوزير أن جامع الزيتونة المعمور الذى مثل عبر التاريخ منارة للعلم ومدرسة للفقهاء والمفكرين والمصلحين سيحتضن الفروع الخمسة لهذه المسابقة الدولية بإشراف محكمين من تونس ومن مختلف البلدان المشاركة مختصين فى علوم القرآن وقراءاته وتفسيره. وتتوزع فروع المسابقة كالآتي: - الفرع الاول، حفظ كامل القرآن الكريم مع الترتيل وتفسير الجزء السابع منه. - الفرع الثاني، حفظ كامل القرآن الكريم مع الترتيل. - الفرع الثالث، حفظ أربعين حزبا من القرآن الكريم مع الترتيل. - الفرع الرابع، حفظ ثلاثين حزبا من القرآن الكريم مع الترتيل. - الفرع الخامس، حفظ خمسة عشر حزبا من القرآن الكريم مع الترتيل. وتتمثل فى سحب ظرف يحتوى على خمسة أسئلة تُحدد للمتسابق فيها بداية ونهاية ما يطلب منه تلاوته، تختتم بسؤال فى تفسير أربع كلمات من القرآن الكريم أو آية كاملة. وسجلت هذه المسابقة إقبالا مكثفا من قراء وحفظة القرآن الكريم من الدول العربية والإسلامية، ويلقى المتفوقون منهم تكريما رئاسيا ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان. ويذكر أن المتسابقين: اللبنانى فى اليوم الأول، والأندونيسى فى اليوم الثانى قد لفتا انتباه الحضور ونالا إعجابهم لحسن تلاوتهما للقرآن الكريم. ومن جهته قال الشيخ عطية صديق جودة "مصر" إن تنظيم هذه المسابقة الدولية يؤكد حرص تونس على إعادة الاعتبار للدين الإسلامى الحنيف ورفع منارته عاليا وإحياء شعائره وتعاليمه السمحة حفاظا على خصوصيات الهوية العربية والإسلامية. وبين أنه من حق التونسيين أن يفاخروا بالمكاسب التى تحققت فى مجال العناية بالقرآن الكريم على غرار تلاوته المستمرة ليل نهار وعلى مدار السنة دون انقطاع بجامع الزيتونة المعمور، وإصدار مصحف الجمهورية التونسية فى طبعة مميزة إلى جانب بعث إذاعة الزيتونة للقرآن الكريم. ويجدر التذكير بأن وزارة الشؤون الدينية دأبت على تدريب المترشحين التونسيين للمسابقات الدولية للقرآن الكريم من خلال تنظيم دروس لفائدتهم فى حفظ القرآن وحسن تلاوته وتفسيره على أيدى أساتذة متخصصين فى علوم القراءات والتفسير بالمعهد الأعلى للشريعة. وقد تم بمناسبة شهر رمضان المعظم برمجة أكثر من 195ألف نشاط دينى بين محاضرات ومسامرات فكرية بمختلف أنحاء البلاد يؤمنها جامعيون وأساتذة مختصون.