كالعادة في كلّ بداية شهر قمري و خاصّة في شهر رمضان , شوّال وذو الحجّة نقع في إختلاف في بدايته والكلّ يدعم كلامه بأقوال الفقهاء أو الفلكيين . وبالنتيجة بما أنّ الخلاف حاصل يتهم الفلكيون الفقهاء برفض الحسابات الفلكيّة الدقيقة ويدعم بعض الفقهاء رأي الفلكيين بالتذكير بأننّا أمّة علم ومعرفة وأمّة إقرأ, وكأنّ الطرف الآخر أيّ الفقهاء الذين يحسمون دخول الشهر بالرّؤية ينفون العمل بالحساب العلمي وهذا غير صحيح. لكن الحقيقة تكمن في أنّ الخلاف بين الفلكيين والرّاصدين لولادة الهلال, وليس للفقهاء خلاف مع الفلكيين. إذا أين يكمن المشكل؟؟؟؟؟؟؟ الحساب الفلكي الدقيق ينقسم الى شقّين= أوّلا = شقّ علمي دقيق ومضبوط بالدّقائق ويستطعون أن يدقّقوه بالثّواني.وهو الإقتران المركزي أيّ عند تواجد الشمس و القمر والأرض على نفس المحور. ثانيّا وهو مربط الفرس = تحديد وقت الغروب ولأيّ ضوابط ومقاييس يخضع, حاليّا يوجد فرق بين المراصد في حدّ ذاتها, الكلّ يعتمد على برنامج خاص به لتحديد لحظة الغروب, مثلا هذه السنة وكالة الفضاء الأمريكيّة ناسا أكّدت أنّ ولادة الهلال أكيدة مع صعوبة رؤيته أيّ لم تجزم باستحالة رؤيته. كذلك يوجد خلاف زمني في توقيت ترصّد ولادة الهلال. الفلكيون يبحثون على الهلال في وقت الغروب والحقيقة أنّ ترصّد الهلال يكون قبل الغروب ب 8 الى 10 دقائق ولماذا هذا التوقيت, لأنّ مسألة إمكانيّة مشاهدة ولادة الهلال مرتبط بضعف ضياء الشمس حتّى يظهر ما أمكن مشاهدته من الشقّ المضيء للقمر, مثل الشعرة ويختفي بسرعة فائقة (100 الف كلم في الساعة تقريبا) وهذا يحصل قبل الغروب بدقائق. هذا خلاف زمني في توقيت ترصّد ولادة الهلال لا أحد يتحدّث عنه ممّا يساعد على ثبوت رؤية الهلال أيّ لمّا نفوّت هذه المدّة الزمنيّة من 8 الى 10 دقائق قبل الغروب أليّا يكون الهلال قد إختفى. ولو إعتمدنا قول الفلكيين ما عدا الناسا هذه السنة من أنّ غروب الشمس حدث بعد غروب القمر ب6 دقائق أيّ قبل 8 أو 10 دقائق الهلال كان موجود. نسأل الله أن يوفّقنا لما يوحّدنا. بالمناسبة أدعو كلّ الجهات والذين يطالبون بتوحيد بداية الصّيام والإفطار أن يدعو لإتّباع الرّؤية على مكّة المكرّمة حتّى وإن أخطأت الى أن تحسم المسألة بقمر صناعي خاص لتحديد بدايات الشّهور القمريّة. بيان المجلس الأوروبي للإفتاء ما كان أن يحدث. أخشى أن نقع في إضعاف المؤسّسة الدينيّة في المملكة العربيّة السّعوديّة وهي الصّمام الأمان لكثير من القضايا رغم التشدّد في بعض الأحيان. وعيدكم سعيد وكلّ عام وأنتم بخير وتقبّل الله صالح أعمالكم عزالدين محمود سويسرا