أفهمت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل أن ألمانيا ستعترض خلال اجتماع رؤساء دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) في ديسمبر المقبل على ضم أوكرانيا وجورجيا إلى الحلف حين قالت للصحفيين بعد جلسة محادثات مع الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف في 2 أكتوبر بمدينة بطرسبورغ الروسية إن ألمانيا لا تزال ترى أنه لم يحن للناتو بعد أن يقبل ترشح هاتين الجمهوريتين السوفيتيتين السابقتين لعضوية الحلف، موضحة أن ما يمنع قبول ترشح أوكرانيا وجورجيا هو أن كثيرين من الأوكرانيين لا يؤيدون انضمام بلادهم إلى الناتو في حين تواجه جورجيا مشكلة الحدود وقد تفاقمت هذه المشكلة بعد مواجهات مسلحة في أوسيتيا الجنوبية. ومن الواضح أن ميركل غيرت موقفها بالمقارنة مع ما قالته خلال اللقاء مع ميدفيديف قبل شهرين عندما شددت على ضرورة أن تصبح جورجيا عضوا في الناتو. أما الآن فإنها اكتفت بالإشارة إلى أن "وحدة أراضي جورجيا لا تقبل المناقشة". ومن جانبه قال ميدفيديف إن هناك من يريد ثانية تقسيم العالم إلى أصدقاء وأعداء ولكن كما لا يمكن استعادة جدار برلين فتكون العودة إلى الحرب الباردة أمرا مستحيلا. وأضاف الرئيس الروسي أن مجريات الأمور تظهر "أننا نستطيع التوصل إلى اتفاق بشأن مسائل شتى حتى في وقت تفاقم فيه الوضع الدولي بسبب ما يسمى بأزمة القوقاز". وشاهد ميدفيديف وميركل كيف أن الأمور تسير إلى تعزيز التفاهم بين روسياوألمانيا عندما حضرا حفل توقيع اتفاقية تعاون بين شركة "غازبروم" الروسية وشركة "ي. اون" E.ON الألمانية، تسمح للشركة الألمانية باستخراج الغاز الطبيعي من بطون الأرض في روسيا في حقل "يوجنو روسكويه". ("غازيتا رو" و"كومسومولسكايا برافدا" و"ر ب ك ديلي" 3/10/2008 - وكالة )
