رجّحت موسكو أمس شن جورجيا حربا على أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية متهمة دول حلف شمال الأطلسي وأوكرانيا واسرائيل بتزويد تبيليسي بالأسلحة والمعدات الحربية قصد اشعال فتيل المواجهات المسلحة في إقليم القوقاز. وقال رئيس إدارة الاستخبارات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية ألكسندر شليافتوروف ان العلاقة الروسية الجورجية لا تزال متوترة بسبب رفضها الاعتراف بسيادة أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية وسعيها الى إخضاع الجمهوريتين المستقلتين الى سيطرتها بأي شكل من الأشكال. وأكد الجنرال شلياختوروف وجود احتمال قوي باستخدام تبيليسي القوة العسكرية لبسط نفوذها على الجمهوريتين المستقلتين مثلما حصل في أوت من العام المنصرم، معتبرا أن موسكو لا تستثني مثل هذا التطور في الأحداث وتأخذه على محمل الجدّ. وتابع المسؤول الروسي أن قرار الهجوم العسكري على أوسيتيا الجنوبية اتخذته جورجيا بعد أن أغوتها المساعدات الحربية الضخمة من الخارج وعقب ارتفاع قدرتها العسكرية الأمر الذي قد يُعاد هذه المرة أيضا. تزويد بالسلاح واتهم رئيس إدارة الاستخبارات الروسية دول حلف «الناتو» وإسرائيل وأوكرانيا بتزويد جورجيا بالسلاح والمعدات الحربية المتطوّرة من أجل الدخول في «مغامرة» ثانية في المنطقة. وأبرز المتحدث أنه حسب المعطيات التي لديها ما تزال جورجيا تستلم مساعدات عسكرية من «الأطلسي» واسرائيل وأوكرانيا كما كان الحال قبل حرب أوت 2008. وأضاف أن بلدان «الناتو» من أوروبا الشرقية والذين تطلق عليهم موسكو تسمية «الأطلسيين الجدد» تورّد الى جورجيا الأسلحة الخفيفة والتجهيزات العسكرية والولايات المتحدةالأمريكية تدرّب القوات الجورجية حسب تكتيك «الناتو». وتابع أن اسرائيل تزوّد تبيليسي بأجهزة طيران بدون طيار أمّا أوكرانيا فتمنحها الأسلحة الثقيلة والمضادات الجوية. وأشار في هذا السياق الى أن توريد السلاح الى جورجيا من أوكرانيا لا يتمّ عن طريق الحكومة ولكنه يتمّ في المقابل بعلم وتغطية الجهات العليا في القيادة الأوكرانية. يذكر أن روسيا وجورجيا خاضتا حربا استمرّت 5 أيام صيف العام الماضي بعد أن هاجمت جورجيا أوسيتيا الجنوبية لاستعادة المنطقة المنشقة التي تقع على الحدود الروسية.