قالت نقابة الصحفيين في تونس وهي هيكل مستقل يوم السبت انها لم تعلن مساندتها لأي مرشح سياسي للانتخابات الرئاسية المقرر أن تجرى في نوفمبر تشرين الثاني من العام المقبل بعد أن نشر موقع حملة انتخابية لمعارض تونسي بارز صورة للنقيب ضمن صور الشخصيات الداعمة لترشحه. وقال بيان لنقابة الصحفيين حمل امضاء النقيب ناجي البغوري "فوجئت بحشر صورتي مع السيد أحمد نجيب الشابي في موقع حملته الانتخابية على شبكة الانترنت ضمن مجموعة من الشخصيات تحت عنوان (صور مريدي أحمد نجيب الشابي) دون ادنى علم مني." وأعلن الشابي الزعيم السابق للحزب الديمقراطي التقدمي المعارض وأحد أشد معارضي الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في وقت سابق اعتزامه ترشيح نفسه للمنافسة في انتخابات الرئاسة المقبلة رغم ان تعديلا دستوريا أجري هذا العام يمنعه من حق الترشح لان الترشح للانتخابات الرئاسية يقتصر على زعماء الاحزاب وفقا للتعديل. وقال نقيب الصحفيين في البيان "أرفض اسلوب حشر اسمي وصورتي في موقع حملته على الانترنت واستغرابي الكامل من مثل هذه التصرفات وارفض حشر صفتي رئيسا للنقابة في كل الخلافات والجدالات السياسية." واضاف "متمسك باستقلاليتي واستقلالية نقابة الصحفيين التامة عن كل الاطراف سواء في السلطة او في خارجها." وشدد على ان النقابة تؤكد على عدم وقوفها الى صف أي مرشح للانتخابات الرئاسية استنادا الى استقلاليتها عن كل الاطراف. وانتخب البغوري اول نقيب للصحفيين في تونس في انتخابات جرت مطلع هذا العام ووصفها رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين بأنها نزيهة وديمقراطية. غير أن مكتب النقابة شكا منذ انتخابه من عراقيل متعددة بسبب استقلاليته عن السلطة. وتجري في نوفمبر تشرين الثاني من عام 2009 انتخابات رئاسية وبرلمانية في تونس يسعى خلالها الحزب الحاكم الى دعم سيطرته على الحياة السياسية في البلاد التي يحكمها زين العابدين بن علي منذ عام 1987 . وأعلن بن علي بالفعل قبوله الترشح للانتخابات الرئاسية بينما أعلن معارض واحد ترشحه لهذا المنصب وهو الشابي.