قد يزيد مبلغ صفقة شراء ليبيا السلاح الروسي، كما أعلن مصدر في مجمع التصنيع العسكري الروسي لنوفوستي، على ملياري دولار. فقال المتحدث إنه "من الممكن أن يتم التوصل إلى اتفاق مبدئي بشأن إبرام مجموعة كبيرة من العقود تفوق قيمتها ملياري دولار خلال زيارة الزعيم الليبي معمر القذافي لموسكو، التي ستتم في نهاية أكتوبر، حسب توقعات الأوساط السياسية". وأوضح أن ليبيا تبدى اهتماما بشراء أنظمة صواريخ أرض - جو حديثة من طراز (س 300 ب م أو 2) و (تور م 1) وكذلك (بوك م1 2). كما تود طرابلس شراء سربين من المقاتلات الروسية سرب (ميغ 29 س م ت) وآخر (سو 30 م ك)، وست طائرات تدريب حربية من طراز (ياك 130)، وعدة عشرات من المروحيات من طراز (مي 17) و(مي 35) و(كا 52)، ونحو 50 دبابة (تي 90 س)، وغواصة ديزل كهربائية مشروع 636، وأنظمة الراجمات الصاروخية (غراد) وأسلحة أخرى. كما يجري تحضير عدد من العقود لتطوير الأسلحة الليبية التي تم توريدها إبان العهد السوفيتي. يذكر أن المعدات الحربية السوفيتية الصنع تشكل في يومنا الراهن 90 بالمائة من سلاح الجيش الليبي. فقد جهز الاتحاد السوفيتي ليبيا خلال الفترة 1981 1985 بمعدات حربية بمبلغ 4.6 مليار دولار. وجرى تجهيز ليبيا من الطائرات الحربية فقط بما يقارب 350 طائرة، بينها 130 مقاتلة (ميغ 23) و70 مقاتلة (ميغ 21) و6 قاذفات جبهوية (سو 24) و6 قاذفات بعيدة المدى (تو 22). ويتسلح الجيش الليبي بما يقارب 4 آلاف دبابة سوفيتية الصنع، وكمية كبيرة من الأنظمة الصاروخية المضادة للجو والمعدات الحربية البحرية وغيرها من الأسلحة. وقال المتحدث إنه "يجري العمل على إعداد العقود لتجهيز مجموعة كبيرة من المروحيات والطائرات الحربية ووسائل الدفاع الجوي وأسلحة القوات البرية، والمعدات البحرية لطرابلس منذ فترة طويلة. وتم توقيع عدد من العقود بالأحرف الأولى، وأخرى جاهزة عمليا للتوقيع. ولكن بسبب عدم اتفاق الطرفين بصورة نهائية على مخطط التسديدات المالية مقابل الواردات من السلاح تم تأجيل توقيعها". وأوضح أن ليبيا تود استخدام المخطط الذي طبق مع الجزائر، عندما تشطب موسكو ديون البلد مقابل شرائه سلاحا ومعدات حربية من روسيا بمبلغ يعادل الديون تقريبا. وإن الديون المترتبة لروسيا بذمة ليبيا، حسب تقديرات عدد من الخبراء، تعادل 4.5 مليار دولار.