حذر متحدّث باسم وزارة الصحة العمومية التونسيّة في تصريحات صحفية المواطنين من تناول أي نوع من نبات الفطر حتى للذين اعتادوا على جمعه من الجبال وتناوله إضافة إلى الذي يبيعه البعض في الأسواق الشعبية أو على قارعة الطرقات . و تأتي تحذيرات وزارة الصحّة إثر تواتر تقارير عن حالة تسمّم غذائي لعائلة كاملة منذ يومين في منطقة القصور التابعة لمحافظة الكاف الشماليّة. وأودى التسمّم بحياة 3 أطفال وإحالة إثنين آخرين على العناية المركّزة ،ووصفت تقارير طبيّة حالتهم بالحرجة جدا إضافة إلى إصابة والديهم بتسمّم خفيف إثر تناولهم جميعا كميّة من نبتة (Champignons) المعروفة محليّا باسم " الفطر". وتعتبر حالة التسمم المعلن عنها نهاية الأسبوع الماضي الأولى من نوعها في تونس و التي يتسبب فيها نبات "الفطر".وذكر المتحدّث باسم وزارة الصحة إنّ النوع الذي تناولته العائلة المتضررة حسب العينة التي تم رفعها هو نوع خطير جدا من حيث التسمم وموجود في أوروبا ومعروف باسم AMANITE PHALLOٌDE (أمانيت فالاويد) نسبة إلى PHALLOS التي تعني باللاتينية الجهاز التناسلي الذكري لأنه يشبهه من حيث الشكل واللون. ويتسبب هذا النوع لوحده في 95 من حالات التسمم التي يبلغ عددها سنويا 10 آلاف حالة في فرنسا. و توجد عشرات الأنواع من "الفطر "السّام لكن هذا النوع يعتبر الأخطر نظرا لاحتوائه على مادة خطيرة اسمها (amatoxine). وكانت وزارة الصحة العمومية أوفدت بشكل سريع فريقا طبيا مختصا إلى منطقة "القصور" الفلاحيّة لرفع عيّنات من كل أنواع «الفطر» التي تنبُت هناك ، بغية تحليلها والتعرف على الأنواع السامة منها. كما سيقوم الفريق المختص بعمليات مسح لمختلف مناطق الشمال التونسي التي اشتهرت أكثر من غيرها بنباتات "الفطر" كمناطق عين دراهم وجندوبة وفرنانة وطبرقة وباجة والكاف. ومن المنتظر أنّ يتمّ ضبط قائمة في مختلف الأنواع التي تنبت في تلك المناطق قصد تمييز النباتات السامة عن غير السامة.