بكل حب ومودة و احترام قرأت ما كتبته عن عودتك الى تونس..لم أستطع أبدا كفكفة دموعي.. لا أعرف لماذا ؟ ... ربما لاني أحسست جيدا ما كتبت و شعرت بأنك تكتب شيئا مني حتى لو كنت أنا هنا على ارض تونس لم أفارقها الا في بعض الرحلات و لبضع أيام... , لكن في كل مرة و رغم كل شئ يزداد حبي لتونس أكثر و أتأكد أنها أكبر من اليوم و أنه لاجلها فحسب علينا أن نعمل جميعا لخيرها ،هذا الخير الذي يفترض منا أن نقول للمحسن أحسنت و للمخطئ أنت أخطأت ... ...لأن وطننا غالي و نفيس و لأننا نحبه علينا العمل من أجله..نحن كل التونسيين أينما كنّا..اذ لا يحق لاحد ان يمنع تونسي من العودة الى وطنه... قد أتوق الى الهجرة و الى الغربة هربا من الاغتراب أحيانا و قد أخيّر البقاء هنا أحيانا أخرى و قد تأخذني الأحلام ، بين المكر و المفر ،بين هناك وهنا ،لكن جذوري ستظل تونسية و سيبقى ولائي الاول و الاخير لهذه الارض الطيبة.. تونس التي تؤنس زوّارها فكيف بأبنائها... مرة أخرى، سيدي الكريم،أحييك و أشكرك على ما كتبت و أشكرك على وفائك لأرضك و الوفاء قليل في زمننا هذا فالمتربصون كثر و الطامعون أكثر.. مع خالص تحياتي إشراف بن مراد صحفية تونسية