تستضيف العاصمة التونسية أول مهرجان للموسيقى اللاتينية في تاريخ البلاد يجمع بين انغام موسيقية من البرازيل وكوبا والارجنتين. وافتتح المهرجان يوم الثلاثاء (16 ديسمبر) بعرض لفرقة كوبية عزفت موسيقى السون الكوبية التقليدية. وموسيقى السون كوبانو هي ضرب من الموسيقى نشأ في كوبا وشاع بشكل خاص في عشرينات وخمسينات القرن الماضي. ويمزج هذا النوع من الموسيقى بين ضرب من الموسيقى الاسبانية في امريكا اللاتينية والجيتار الاسباني والانغام والايقاع من افريقيا. وقال فينو جوميز قائد الفرقة الكوبية ان العبيد الافارقة هم اول من ادخلو الايقاع الى الموسيقى الاسبانية. وقال جوميز "الموسيقى الكوبية التقليدية هي موسيقى افرو كوبية لان الايقاع جاء من افريقيا اثناء استعمار أمريكا الجنوبية. جلب العبيد الافارقة الايقاع الذي مزجوه مع الموسيقى من فترة الاستعمار الاسباني. وكان يطلق على هذه الموسيقى سون كوبان وكانت هذه البداية وهي اصل الموسيقى الافروكاريبية التي اصبحت حاليا السالسا. طور الامريكيون موسيقى السالسا في نيويورك بالولايات المتحدة في بداية العقد الاول من القرن العشرين بفضل المهاجرين من كوبا وبويرتوريكو .. القادمين من امريكا اللاتينية." ويأمل منظمو المهرجان ان تفتح الحفلات الموسيقية الباب امام تنظيم احداث مماثلة في مدن مختلفة من البلاد. وقال طاهر خنسي منظم المهرجان "نحب ان ندخل هذه الفرق داخل الجمهورية التونسية في البلدات الساحلية وغير الساحلية مثل الكاف وجندوبة وباجة وتوزر ومطماطة" وذكر رجل من الجمهور يدعى لطفي ان المهرجان عرفه بموسيقى جديدة لم يألفها من قبل. وقال "هذا نوع اخر من الموسيقى مختلف عما نسمع كل نهار على اذاعاتنا." وتنتهي انشطة المهرجان الذي يقام برعاية سفارات الارجنتين وكوبا والبرازيل يوم الاحد 21 ديسمبر كانون الاول.