لوحات إبداعية مع «التانغو» الأرجنتيني و«السامبا» البرازيلية و«الصالصا» الكوبية تونس/الصباح: المسرح البلدي بالعاصمة.. هذه القلعة الابداعية العريقة سيفتح ابوابه بداية من يوم الثلاثاء القادم (16 ديسمبر) لاحتضان أول تظاهرة موسيقية قادمة الينا من دول امريكا الجنوبية. هذه التظاهرة الفنية العالمية هندس لها المنتج الفنان الطاهر الخنيسي بالتعاون مع سفارات الارجنتين وكوبا والبرازيل بدرجة ستكون فرصة للجمهور الباحث على المتعة الموسيقية وايقاعات السامبا والتانغو من الاقتراب اكثر ونلمس هذه الموسيقات التي تستمد جذورها من خصوصيات شعوبها على اعتبار ان الموسيقى السفير اللطيف والمبدع لأي حضارة فلا يمكن لرجل الغرب ان تحدثه عن تاريخ العرب وحضارتهم وموروثهم الثقافي والابداعي دون ان يتبادر الى ذهنه نغمات العود والقانون. ولا للعربي ان يتصور امريكا الجنوبية دون انغام السامبا والتانغو. التانغو في الارجنتين التانغو واحدة من التعبيرات الموسيقية في الارجنتين وهي معترف بها دوليا وقد وضعت هذه الموسيقى اساسا في مدينة بيونس ايرس منذ اواخر القرن التاسع عشر والاكورديون هو آلته الرئيسية ومن ابرز المختصين في التانغو بالارجنتين نذكر: خوليو سوزا وانريك سانتوس. السامبا البرازيلية تقول كتب التأريخ الموسيقي ان السامبا تعبيرية موسيقية برازيلية ذات جذور افريقية ويرجح ان اسم سامبا '«انجولانا سامبا» وهذا يعني ايقاع ديني افريقي. يتم العزف على انغام السامبا في الكرنفال البرازيلي كما تعتبر الموسيقى على أنغام السامبا من الاقدم في البرازيل ومن اشهر عازفي السامبا البرازيلية: مارتينيو دي فيلا بيزيرا داسيلفا، زيكا باجودينيو وجورج اراحاوء. الصالصا في كوبا يوم الاحد من كل اسبوع هو ملتقى الكوبيين في احباء ياتي اليها موسيقيون وراقصون ليحتفلوا معا، الكل يرقص ويغني ويعيد احياء التقاليد الافريقية القديمة وسرعان ما تصبح سيدة الموقف. موسيقات شعبية أصيلة ما يميز هذه التظاهرة الاولى من نوعها في تونس انها ستمكن الجمهور التونسي من التعرف على خصوصيات هذه الشعوب الموسيقية بايقاعاتها وارثها الابداعي الشعبي. مهرجان موسيقى امريكا الجنوبية سيمتد حتى يوم 20 ديسمبر 2008.