تحتفي مدينة القلعة الكبرى الساحلية جنوب شرقي العاصمة تونس بالزيتون الذي يعد من أهم مصادر الدخل في البلاد من خلال مهرجان يتضمن معارض وعروضا موسيقية ومسرحية وندوات فكرية. وافتتحت الدورة الثامنة والعشرون من (مهرجان الزيتونة) يوم السبت الماضي وتستمر حتى 27 من الشهر بمدينة القلعة الكبرى التي تعرف بأنها مدينة المليون زيتونة. ويعد زيت الزيتون الى جانب التمور من أهم صادرات تونس الزراعية حيث تجاوزت عائداته خلال 11 شهرا هذا العام نحو 700 الف دولار. وبين محمد حسين فنطر المشرف على كرسي بن علي لحوار الحضارات خلال ندوة فكرية اقيمت أمس بعنوان (الزيتونة في المتوسط) وشارك فيها عدد من الخبراء من عدة بلدان "اهمية الزيتونة لدى التونسيين منذ التاريخ القديم حين تطورت غراسات الزيتون في تونس القرطاجنية في عهد حنبعل عن طريق جنوده." من جهته شدد الاستاذ كريستيان لوشون رئيس جامعة بلا حدود في فرنسا على "رمزية هذه الشجرة المباركة في كل الاديان السماوية" معتبرا انها "رسالة للتقارب بين الناس". كما اقام المنظمون حفلا موسيقيا ادته مجموعة "اوتار" من تونس وتغنت بالزيتون. وقدم الصوت الصحرواي بلقاسم بوقنة من تونس حفلا مساء الاحد ردد خلاله عددا من اغاني البادية التي اشتهر بها والتي تلقى رواجا واسعا لدى التونسيين. ويتضمن برنامج المهرجان ايضا عروضا لمسرحية "اعطيني فرصة" لنعيمة الجاني ودرصاف مملوك ومسرحية "يصير على النساء" لاكرام عزوز اضافة الى عروض تنشيطية وندوات حول افاق تصدير زيت الزيتون. وسيشارك مئات من السياح هذا العام يوم 27 ديسمبر كانون الاول الحالي في يوم سياحي بالقلعة الكبرى سيتضمن جنيا للزيتون وتذوق اطعمة مختلفة من هذا المنتج وسط اجواء تنشطية وعروض فولكلورية. وتعتمد أكثر من مليون أسرة في تونس بين السكان البالغ عددهم عشرة ملايين نسمة على صناعة زيت الزيتون الذي يحتاج لعمالة كثيفة.