طالب الأمين العام للأمم المتحدة بوصول فوري لموظفي المساعدات إلى قطاع غزة حيث تقوم إسرائيل بعملية عسكرية كبيرة قتلت خلالها عشرات الفلسطينين ودمرت البنيات الأساسية، في وقت حذرت فيه وكالات الإغاثة العاملة على الأرض من أن المنطقة على شفا كارثة إنسانية. وشدد كوفي أنان في بيان أصدره مكتبه على ضرورة تأمين مرور المواد الغذائية والحاجات الأخرى الضرورية عبر معبر كارني (المنطار) ورفع القيود فورا عن تحركات ووصول وكالات الأممالمتحدة. كما أشار إلى أن القصف الإسرائيلي يوم 28 يونيو/حزيران للمحطة الكهربائية الوحيدة بقطاع غزة أثر كثيرا على المستشفيات وتوزيع المياه وشبكات الصرف الصحي، طالبا من الحكومة الإسرائيلية أن تؤمن بصورة عاجلة بديلا عن المعدات المدمرة. ووجه الأمين العام نداء لجميع المعنيين "ليمارسوا أقصى درجات ضبط النفس ويحترموا التزاماتهم بموجب القوانين الإنسانية الدولية". قلق بدورها حذرت وكالات الأممالمتحدة العاملة بالأراضي الفلسطينية من أن غزة على شفير كارثة إنسانية "إلا إذا حصل تحرك فوري وعاجل" مشيرة إلى أنها تشعر بالقلق من التطورات على الأرض والتي أدت إلى زيادة شقاء مئات الآلاف من الفلسطينيين وألحقت ضررا بالغا بالمجتمع الفلسطيني. ووصفت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) الوضع بقطاع غزة بأنه منذ قصفه يوم 28 يونيو/حزيران وهو يعيش بأكمله بلا كهرباء لمدة تتراوح بين 12 و18 ساعة يوميا. من جانبها قالت منظمة الصحة العالمية إن نظام الصحة العامة يواجه أيضا أزمة لم يسبق لها مثيل. وأضافت أنه رغم أن مستشفيات غزة و50% من عيادات الرعاية الأولية بها مولدات، فإن مخزون الوقود اللازم لتشغيلها لا يكفي إلا لأسبوعين كحد أقصى. وذكر برنامج الأغذية العالمي أن مطاحن الدقيق ومصانع الأغذية والمخابز اضطرت إلى خفض إنتاجها بسبب نقص الكهرباء، وانخفضت واردات السكر ومنتجات الألبان والحليب بسبب تقييد الإمدادات التجارية من إسرائيل. وأوضح البرنامج أنه نتيجة لهذه الأسباب فإن أسعار المواد الغذائية ارتفعت بنسبة10% خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.