علم الحزب الديمقراطي التقدمي بغرق قارب صيد يقل 35 شابا تونسيا حاولوا الإبحار خلسة إلى السواحل الإيطالية فجر الاثنين الماضي ، نجا من بينهم تسعة شبان فيما لا تزال الأبحاث جارية عن البقية و سط تضاؤل الأمل بالعثور عليهم أحياء و أمام هذه المأساة الإنسانية و الاجتماعية المتكررة فإن الحزب الديمقراطي التقدمي الذي يولي كل الاهتمام لهذه الظاهرة الخطيرة التي باتت تتهدد حياة المئات من شباب تونس فإنه يعبر عن مؤازرته الكاملة لعائلات الشبان في هذه المحنة ينبه إلى التنامي الخطير لظاهرة الهجرة السرية التي طالت شبابا من كل المستويات التعليمية و الاجتماعية فقدوا الأمل في غد أفضل و ضاقت بهم السبل فسعوا إليه وراء البحار عبر قوارب الموت يعتبر أن الاقتصار على التعاطي الأمني مع ظاهرة الهجرة غير الشرعية و حصرها إعلاميا في زاوية قضايا الانحراف لا يمكن أن يحجب ضرورة المعالجة العميقة لأسبابها الحقيقية المتعلقة بتردي الأوضاع الاجتماعية، وغياب تكافؤ الفرص و انعدام أسس المواطنة الحقة، بعيدا عن الاستشارات الصورية التي لا تفسح المجال أمام مشاركة فعلية للشباب التونسي في تعهد قضاياه و نحت معالم مستقبله المنشود. تونس في 20 جانفي 2009