قال السفير السعودي السابق لدى الولاياتالمتحدة الأمير تركي الفيصل إن العلاقة الوثيقة التي تربط بلاده بالولاياتالمتحدة مهددة بعد الدعم الذي قدمته واشنطن للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، مطالبا الإدارة الأميركية الجديدة بتغيير سياساتها تجاه المنطقة. وأوضح الفيصل، الذي ترأس أيضا أجهزة الاستخبارات السعودية، في مقابلة مع شبكة CNN الأميركية أن على الولاياتالمتحدة تغيير لهجتها في الشرق الأوسط وممارسة مزيد من الضغط على إسرائيل وإلا فإنها قد تواجه تدهورا لعلاقاتها في المنطقة. ووصف الفيصل الهجوم الإسرائيلي الذي أوقع أكثر من 1300 قتيل في قطاع غزة حسب مصادر فلسطينية، بأنه "همجي" و"كارثي"، قائلا إن على إدارة الرئيس أوباما دفع إسرائيل للقبول بخطة السلام العربية، مشيرا إلى أن الأخيرة قد تفقد ثقة الدول العربية إن لم تشرع بذلك. تركي الفيصل ينتقد جورج بوش وانتقد الفيصل الرئيس السابق جورج بوش، موضحا أنه أعطى إسرائيل بطريقة "قاسية ولا تغتفر ضوءا أخضر لتفعل ما تريد في غزة ومن دون تحفظ،" وفقا للمتحدث. وأكد الفيصل على أنه يعلق آمالا على أوباما وإدارته الجديدة، مشددا على وجوب القيام بخطوات حقيقية وميدانية، بما فيها موافقة إسرائيل والولاياتالمتحدة على التفاوض مع حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، والتي تصنفها واشنطن في قائمة المنظمات الإرهابية. وجاءت هذه المقابلة بعد يوم من نشر صحيفة فايننشال تايمز مقالا للفيصل قال فيه إن سعوديين قد ينضمون إلى "الجهاد" إذا لم تضع واشنطن مزيدا من الضغط على إسرائيل بما في ذلك إدانة عملياتها في غزة. حرب غزة وحدت المسلمين وقال الفيصل إن الحرب في غزة وحدت المسلمين في المنطقة، مشيرا إلى دعوة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للسعودية بأن "تقود الجهاد ضد إسرائيل." وكانت إسرائيل قد شنت في 27 يناير/كانون الثاني عمليات عسكرية جوية وبرية استمرت 22 يوما في قطاع غزة أودت بحياة أكثر من 1300 فلسطيني وأسفرت عن إصابة أكثر من خمسة آلاف، حسب مصادر طبية فلسطينية.