اشار التقرير السنوي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (اي.اي.اس.اس) الى ان التباطؤ الاقتصادي سيؤثر على ميزانيات الدفاع في العالم اجمع ليزيد خاصة مهمة الرئيس الاميركي الجديد باراك اوباما تعقيدا في مطالبته ب"تقاسم العبء" في افغانستان. واستنادا الى تقرير مجموعة البحث هذه بشان القوات المسلحة في العالم "ميليتري بالانس 2009" (التوازن العسكري عام 2009) الذي صدر الثلاثاء فان رغبة اوباما في خفض عدد القوات الاميركية في العراق وتعزيز الوجود العسكري في افغانستان ستثير توترات مع حلفائه في حلف شمال الاطلسي الذين سيتعين عليهم ربط الاحزمة. وقال جيمس هاكيت رئيس تحرير التقرير ان "البنتاغون سيضطر الى اعادة النظر في خياراته العسكرية في سياق الازمة الاقتصادية التي لا بد وان تؤثر سريعا على مستوى النفقات في مجال الدفاع". واضاف التقرير ان "الدول التي انفقت مبالغ كبيرة على عمليات في الخارج ستشهد مستقبلا ضغوطا في مجال الميزانية العسكرية حيث سيكون عليها انفاق المزيد على اولويات وطنية اخرى". واشار الى انه في الوقت الذي حقق فيه تعزيز القوات في العراق نجاحا فان "التوترات لا تزال قائمة بشان تقاسم العبء في افغانستان" موضحا ان الحلف الاطلسي يواجه صعوبات متزايدة في التوصل الى توافق على اهداف مهمته في افغانستان". وفي ما يتعلق بالعراق اعتبر التقرير ان تعزيز القوات الذي امر به الرئيس الاميركي السابق جورج بوش "حقق بلا شك نجاحا مع الانخفاض الكبير لعدد الضحايا المدنيين ووقف انزلاق هذا البلد الاكيد الى الحرب الاهلية". من جهة اخرى اشار التقرير الى ان افتخار روسيا بجيشها "يتعزز ليس نتيجة زيادة تواجده على المستوى الدولي وانتصاره في جورجيا فحسب وانما ايضا نتيجة تحسين صورته على المستوي الوطني".