كورفو /اليونان/ 28 جوان 2009 (وات) - استأنف حلف شمال الاطلسي وروسيا التعاون الرسمي المتعلق بالتهديدات الامنية الواسعة ولكن فشلا في تجاوز الخلافات الشديدة حول جورجيا في اول محادثات رفيعة المستوى لهما منذ الحرب في منطقة القوقاز. وبرز الاتفاق بعد أن صرح الامين العام للحلف ياب دى هوب شيفر بأن الجانبين اعترفا بأن الوقت حان لبذل جهود مشتركة ضد المتمردين ومهربي المخدرات في أفغانستان والقرصنة في الصومال والارهاب والانتشار النووى. ويأتي ذوبان الجليد في العلاقات بين روسيا والاطلسي قبل أسبوع من القمة المقررة بين الرئيس الامريكي باراك أوباما والرئيس الروسي ديمترى ميدفيديف في موسكو واجتماع قمة للدول الثماني الكبرى في روما. وقال دى هوب شيفر في مؤتمر صحفي في اشارة الى الصراع الروسي الجورجي « استأنفنا علاقاتنا على المستوى السياسي كما اتفقنا على استئناف الاتصالات العسكرية التي جمدت منذ اغسطس الماضي.» واضاف «مجلس الاطلسي روسيا عاد للعمل الان. واتفقنا على عدم ترك الخلافات توقف المسيرة كلها. وفيما يتعلق بجورجيا مازالت هناك اختلافات جوهرية.../ولكن/ روسيا تحتاج الى الاطلسي والاطلسي يحتاج الى روسيا.» ووصف لافروف الاجتماع الذى جاء بعد انقطاع استمر عشرة اشهر بانه «الى حد ما تطور ايجابي» واشار الى «المحادثات الصريحة للغاية» ملمحا الى خلافات معقدة بشأن وضع جورجيا. وكرر لافروف ان اعتراف روسيا «باستقلال» منطقتين متمردتين في جورجيا هو «واقع جديد» لايمكن تغييره وعلى الغرب ان يعتاد عليه. وسحقت روسيا القوات الجورجية التي حاولت استعادة اوسيتيا الجنوبية في اغسطس اب 2008 كما اعاقت تمديد بعثة مراقبة في جورجيا تنتمي الى منظمة الامن والتعاون في اوروبا ينتهي عملها يوم الثلاثاء بالاصرار على تفويض منفصل لاوسيتيا الجنوبية0 ويخشى دبلوماسيون غربيون ان يودى الرحيل القريب لمراقبي منظمة الامن والتعاون العسكريين الى قتال جديد في منطقة القوقاز المضطربة. ورغم المأزق بشأن جورجيا قال دى هوب شيفر ان الجهود الرامية الى وضع اتفاق اليوم السبت سيبدأ في وقت قريب على مستوى السفراء في بروكسل. وسيبقى العديد من وزراء خارجية الحلف من أجل مراجعة غير رسمية يقوم بها الاتحاد الاوروبي للعلاقات مع ايران بشأن الاجراءات التي اتخذتها ضد المتظاهرين المويدين للمعارضة في أعقاب الانتخابات كما سيحضرون جلسة لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا للتعامل مع التوتر في العلاقات بين الغرب وروسيا الذى اثاره صراع جورجيا.