نفت مصادر رفيعة للأخبار أن تكون نواكشوط قد جمدت علاقاتها السياسية القائمة مع تلابيب عكس ما أعلن على هامش قمة الدوحة وقالت المصادر إن العلاقات السياسية قائمة وأن الأمر دعاية إعلامية لإمتصاص غضب الجماهير التى خرجت للتظاهر تنديدا بالعدوان على قطاع غزة. وقال المصدر إن أى قرار بهذا الشأن لم يتخذ بعد ولذا فإن الخارجية لم تكتب للسفارة العبرية بموريتانيا حول المضوع وأن الأخيرة تراقب الضجة الإعلامية التى صاحبت النبأ لكن رعاياها سيظلون يمارسون أعمالهم فى موريتانيا وفق العلاقات الثنائية القائمة منذ 1999. وكانت نواكشوط قد أعلنت مع الدوحة عن تجميد العلاقات الثنائية القائمة بينهما وتلابيب ردا على عدوان "إسرائيل" على قطاع غزة وهو ما أكده رئيس المجلس العسكرى الحاكم الجنرال محمد ولد عبد العزيز عشية وصوله إلى مطار نواكشوط الدولى قادما من الدوحة. وكانت وسائل الإعلام الرسمية الموريتانية قد نشرت الخبر على شكل تصريح منسوب لمصدر مأذون فى الوفد المرافق لرئيس المجلس العسكرى الجنرال محمد ولد عبد العزيز والمشارك فى قمة الدوحة. ورغم أن القرار الذى أعلن عنه أثار بعض الإرتياح لدى الشعب الموريتانى والأوساط الإعلامية فى العالم العربى إلا أن الأمل لدى النخبة السياسية بدأ فى التراجع مع تسرب معلومات من الخارجية الموريتانية حول تمسك نواكشوط بعلاقاتها الدبلوماسية مع تلابيب. وتقول مصادر وكالة الأخبار المستقلة إن الأحزاب السياسية المنضوية تحت منسقية الأحزاب الرافضة للعلاقة مع "إسرائيل" ستجتمع مساء اليوم الأثنين 26-1-2009 للتشاور حول الموضوع. ولايزال الرعايا الإسرائليون فى نواكشوط تحت حراسة أمنية مشددة خوفا من تطورات أمنية قد تفرزها أحداث غزة التى هزت الشارع الموريتانى والعالمين العربى والإسلامى. وقد حاولنا فى "الأخبار" الإتصال بوزارة الخارجية التى تعذر الإتصال بها ،لكن مقربون من المجلس العسكرى الحاكم أرجعوا الأمر إلى غياب وزير الخارجية الموريتاني وانشغاله ببعض الأسفار منذ قمة الدوحة مؤكدين أن القرار لم يكن للإستهلاك الإعلامى بل كان قرارا واضحا لارجعة عنه.