أعلن البنك الدولي أن مديره روبير زوليك سيتحول إلى تونس يوم 12 فيفري 2009 في زيارة يحضر خلالها اجتماعا يشارك فيه كبار المسؤولين عن أهم البنوك في العالم. وسيناقش هذا الاجتماع الهام الذي يحتضنه مقر البنك الإفريقي للتنمية في تونس قضايا التنمية والأزمة المالية والاقتصادية العالمية وتداعياتها على البلدان النامية وخاصة على البلدان الإفريقية. ويشارك في الاجتماع مدراء وممثلون عن البنك الإفريقي للتنمية والبنك الأمريكي للتنمية والبنك الآسيوي للتنمية والبنك الأوروبي للاستثمار والبنك الأوروبي لإعادة الأعمار والتنمية وصندوق النقد الدولي. ويبحث المشاركون بالخصوص المساعدات التي تقدمها البلدان الصنعة إلى البلدان النامية خلال فترة الأزمة المالية والاقتصادية العالمية التي لم يعرف العالم مثيلا لها منذ 60 عاما. ويقلل البنك الدولي من تأثير هذه الأزمة على النظام المصرفي في البلدان الإفريقية غير أنه لا يستبعد أن تكون لها تداعياتها على نسب النمو في القارة الإفريقية. وتقول مصادر رسمية في البنك الدولي أن القارة الإفريقية سوف تحظى بمساعدة مالية من هذا البنك قدرها 7 مليار دولار عام 2009 مقابل 5 فاصل 8 مليار دولار عام 2008 وستنفق هذه المساعدات خاصة في قطاعي الزراعة والبنية التحتية. وخلال منتدى دافوس الأخير دعا مدير البنك الدولي البلدان المصنعة إلى تخصيص صفر فاصل 7 بالمائة من ناتجها الخام لتمويل آلية جديدة تتمثل في إحداث صندوق مساعدة تابع للأمم المتحدة مهمته تمويل البنية التحتية وكذلك الرقي بالموارد البشرية وبالمؤسسات الاقتصادية الصغرى والمتوسطة في البلدان الفقيرة. وكان مدير البنك الدولي جدد خلال مؤتمر الاتحاد الإفريقي الذي انعقد مؤخرا في أديسا أبابا دعوته البلدان ال 20 المصنعة التي ستجتمع في لندن خلال شهر أفريل القادم إلى مساعدة البلدان التي تأثرت من غيرها بالأزمة المالية والاقتصادية العالمية. ويقول البنك الدولي أن من تداعيات الأزمة المالية والاقتصادية العالمية، تدني الصادرات في العالم بنسبة 2 بالمائة خلال عام 2008 مقارنة بعام 2007 وكذلك تراجع تدفق الاستثمارات من الناتج الخام من 2 فاصل 1 بالمائة عام 2007 إلى 1 فاصل 5 بالمائة عام 2008.