لاتزال أحداث الشغب والإضرار بالملك العمومي الرياضي نقطة سوداء في تاريخ الرياضة التونسية وتحديدا كرة القدم ورغم العقوبات المالية التي تسلطها الرابطة التونسية لكرة القدم على الأندية من حين لآخر بسبب أحداث العنف التي لا تستثني الجماد والأحياء إلا أن تصرفات محبي الأندية تتكرر في كل مرة وبشكل اعنف . وقد شكلت أحداث الشغب الأخيرة خلال لقاء الترجي وحمام الأنف المتمثلة في رمي أنصار الترجي الحجارة والمقذوفات البلاستيكية على الميدان محور القرارات المتخذة من قبل الرابطة حيث تمت تخطية الترجي بألفي دينار. كما تمت معاقبة قوافل قفصة بألفي دينار بسبب رمي القوارير والمقذوفات في أعقاب مباراة القوافل والنادي الرياضي الصفاقسي وتغريم مستقبل المرسى بألفي دينار بسبب رمي القوارير بعد مباراة مستقبل المرسى والنادي الإفريقي. أما بالنسبة للنادي الافريقي فقد وجهت له الرابطة توبيخا وغرامة مالية ب 500 دينار تونسي بسبب تفوه جماهيره بألفاظ نابية في مباراة مستقبل المرسى والنادي الافريقي حسبما ورد في تقرير مراقب من جهة أخرى، وصل تعادل الترجي أمام حمام الأنف في إطار بطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم والتي خسر بمقتضاها فريق باب سويقة نقطتين هامتين وتقلص الفرق بينه وبين ملاحقه في البطولة الإفريقي إلى نقطة وحيدة إلى حد النكبة والمأساة في إحدى العائلات التونسية حين تحوّلت حسرة احد الأحباء إلى نوبة قلبية قاتلة . رياض شعال شاب في عمر الزهور 17 سنة أصيل حي سيدي البحري بتونس العاصمة كان من المتيمين بحب فريق الأصفر والأحمر ولم يستسغ المسكين خسارة فريقه أمام مستقبل حمام الأنف فانتابته هستيريا من البكاء ثم نوبة قلبية حادة ، مما حتم نقله إلى المستشفى إلا أن المنيّة لم تمهله ليفارق الحياة في الطريق، مخلّفا لوعة وحسرة في قلب عائلته وأصدقاءه. وقد شيّع رياض إلى مثواه الأخير وسارت في جنازته جموع غفيرة من أنصار الترجي الرياضي، ومرّ الموكب من باب سويقة حيث مقر الترجي الذي توقفت أمامه الجنازة.