قد تدفع الأندية باهظا أحيانا ثمن تصرّفات جماهيرها اللامسؤولة وتجد نفسها مجبرة في ظل بعض الصعوبات المالية الخانقة على تسديد مبالغ الغرامات والتي ليس للمسؤولين عن الأندية فيها لا ناقة ولا جمل. ويأتي النادي الرياضي البنزرتي في طليعة الأندية الأكثر عرضة للغرامات المالية بسبب تصرّفات جماهيرها من حيث إلقاء المقذوفات أو اشعال الشماريخ أو إلقاؤها على الميدان حيث بلغت مجمل الخطايا 8 آلاف دينار إلى حد الجولة السابعة ذهابا من بطولة الرابطة الأولى. أما بالنسبة للترجي الرياضي التونسي فإن مجمل الخطايا المسلطة عليه بسبب تصرّفات جماهيره بلغت 5 آلاف دينار علما وأن الترجي الرياضي لعب 3 مباريات فقط!؟ أما فيما يتعلق بالنجم الرياضي الساحلي فإن المبلغ الجملي للغرامات التي سلّطت عليه بسبب ما أتته جماهير الفريق من تصرّفات فقد بلغت 4,5 آلاف دينار مع عقوبة بمباراة دون حضور الجمهور مؤجلة التنفيذ. أما بالنسبة للنادي الإفريقي فقد سلّطت عليه غرامتان بلغتا ألفي دينار وهو مبلغ أقل بكثير من الذي سلّط على الأفارقة خلال نفس الفترة من العام المنقضي في حين سيدفع النادي الصفاقسي مبلغ 4 آلاف دينار نظير ما أتته جماهير الفريق من تصرّفات تتمثل في إشعال الشماريخ ورمي القوارير وهو نفس المبلغ المناط بعهدة الملعب التونسي أما الاتحاد المنستيري فإن نصيبه من العقوبات كان 3,5 آلاف دينار مع مباراة دون حضور الجمهور في حين سيدفع مسؤولو مستقبل المرسى 3 آلاف دينار نظير اشعال الشماريخ على المدرجات من طرف جماهير الفريق وهو نفس المبلغ من الغرامات المالية المطالب بدفعها مسؤولو النجم الخلادي... أما نصيب مستقبل قابس فقد كان 3,5 آلاف دينار مع اجراء مباراة دون حضور الجمهور أما بالنسبة لفريق قوافل قفصة فإن مسؤوليه سيدفعون ألف دينار بسبب رمي المقذوفات في مباراة الترجي الرياضي كما سلطت الرابطة عقوبة بألفي دينار ضد الأولمبي الباجي بسبب استعمال الشماريخ في مباراة الفريق ضد أمل حمام سوسة وضد الملعب التونسي في حين كان نصيب الترجي الجرجيسي 2,5 ألف دينار مع مباراة دون حضور الجمهور بسبب رمي المقذوفات ضد اتحاد المنستير واجتياح الملعب ضد النجم الساحلي أما فيما يتعلق بالشبيبة القيروانية فإن مبلغ الغرامات المالية المسلطة عليه بلغت 3 آلاف دينار ونادي حمام الأنف ألف دينار. ويبقى العنف غول الملاعب، وأحد أسباب تعكر الأجواء في المدارج بما ينعكس سلبا على سير البطولة وعلى الأندية المعاقبة بسبب جماهيرها، حيث بات على الوزارة ايجاد حلول جذرية لهذه الظاهرة بعد أن عجزت الأندية والهياكل الرياضية عن إيقاف النزيف... منذر العوني