افتتحت مساء الاربعاء الدورة الرابعة للمهرجان التونسي الدولي للفيلم الوثائقي "دوك في تونس" في المسرح البلدي وسط العاصمة التونسية بعرض فيلم "لنجن المال" للمخرج النمساوي اروان فاغنهوفر. ويقدم الفيلم الوثائقي الذي شاهده جمهورغفير تحليلا دقيقا للنظام المالي الدولي الحالي في علاقاته بالدول الفقيرة ويميط اللثام عن املاءات المؤسسات المالية الدولية لا سيما صندوق النقد الدولي، على الانظمة العربية لمنحها القروض معتمدا على شهادات لمحللين وخبراء في الاقتصاد. وعزا المنظمون اختيارهم لهذا الفيلم المقرر ان تنطلق عروضه الاولى في قاعات السينما الفرنسية اعتبارا من 15 نيسان/ابريل الحالي "لنجاحه في عرض الصعوبات الحالية ومخلفاتها بدقة وبدون مجاملات". واشار السينمائي التونسي هشام بن عمار المدير الفني للمهرجان ان "الفيلم النمساوي يعالج قضايا ساخنة ويتميز باسلوبه الشاعري وبتعابيره الناضجة والمدعمة" وتحاليله التي قد تتفوق على دراسات معاهد الاقتصاد السياسي. ويستمر المهرجان الذي تنظمه جمعية "ناس الفن" ويتراسه الصحافي الفرنسي فريديريك ميتران حتى الخامس من نيسان/ابريل الجاري ويعرض خلاله اكثر من سبعين فيلما وفق محاور من بينها "الهجرة والتبعية" و"حراك المسلمات" و"وثائقيات من العالم العربي" و"انحراف العولمة" و"سراب من الصين" في اطار تكريم السينما الصينية. وجاءت افلام المهرجان من اكثر من 20 بلدا من بينها تونس ومصر وفلسطين والمغرب والجزائر وسوريا وموريتانيا وقطر والاردن ولبنان وايران وفرنسا والمانيا واليونان واسبانيا وبلجيكا والولايات المتحدةالامريكية. ومن ابرز الافلام المشاركة في المهرجان "الاجنحة الصغيرة" للفلسطيني رشيد المشهراوي و "الارض تتكلم عربي" للفلسطينية ماريس قارقور و "اماكننا المحظورة" للمغربية ليلى الكيلاني و "من لحم ودم" للمصرية عزة شعبان حول حصار غزة و"شيرين عبادي محامية عادية" للفرنسي باني خشنودي و"المعذبون في الارض" للمغربي جواد رحاليب و"الفوضى الخلاقة...الجولة الاولى" للبناني حسن زبيب. وتشارك تونس في هذه التظاهرة السنوية باكثر من عشرة افلام من بينها "ايام زمان" لفريال بن محمود و"صمت" لكريم سواكي و"بنت الدار" لفاطمة شريف. ويختتم المهرجان بفيلم "سيدة كل العرب" للمخرجة الفلسطينية ابتسام صالح مرعنة في الخامس من نيسان/ابريل الجاري الذي يروي قصة فتاة درزية تطمح بان تصبح عارضة ازياء عالمية لكنها تصطدم بالقيم الاجتماعية والدينية. كما تتضمن سهرة الاختتام عرضا لفيلم "بليز فوت فور مي" او "رجاء صوتوا لي" للصيني فايجون شان.