أكد الرئيس باراك أوباما الاثنين أنه لا يريد أن تكون الولاياتالمتحدة كبش فداء لمن يريدون إقحامها فيما يحدث في إيران، وذلك على الرغم من الدعوات التي وجهها له أعضاء في الحزب الجمهوري لاتخاذ سياسة أكثر قوة في التعامل مع الأزمة في إيران. وأضاف أوباما في لقاء مع شبكة تلفزيون CBS "إن آخر ما أود أن أفعله أن تكون الولاياتالمتحدة غطاء تستخدمه بعض القوى التي تريد أن تستغل ما يحدث ضدها داخل إيران." وقال أوباما إن هذا الأمر ليس قضية تختصم فيها الولاياتالمتحدة والغرب ضد إيران، بل مسألة تخص الشعب الإيراني، ويجب ألا يتدخل أحد لإفساد ما يفعل، موضحا أن مجرد وجود الناس في الشارع تحت التهديد، والمخاطرة بأرواحهم يدل على أن شيئا ما في ذلك المجتمع يريد الانفتاح. وأضاف " يجب ألا نشارك فيما يحدث، وينبغي ألا نصرف الانتباه عن حقيقة أن الشعب الإيراني يسعى لإيصال صوته ويستهدف تحقيق العدالة." ردود افعال في مجلس الشيوخ وكان بعض أعضاء الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ الأميركي قد طالبوا الرئيس أوباما الأحد باتخاذ موقف أكثر قوة إزاء الأزمة الإيرانية التي اعتبروا أنها تمس الولاياتالمتحدة. وفي هذا السياق قال السناتور الجمهوري جون ماكين الذي هزم في انتخابات الرئاسة أمام أوباما عام 2008 لشبكة CBS التلفزيونية :"هذه ليست قضية خاصة بإيران وحدها بل قضية أميركية. هذا أمر يمسنا جميعا. أود أن أرى الرئيس أقوى لكني أقدر التصريحات التي أدلى بها." واعتبر السناتور ليندسي غراهام أن أوباما"كان مترددا وسلبيا أكثر مما كنت أود." في حين قال السناتور الجمهوري تشارلز غراسلي "كان يمكن أن يكون موقفنا أكثر قوة مما هو." بالمقابل، أعرب الديموقراطيون في مجلس الشيوخ عن تأييدهم للرئيس أوباما، مشيرين إلى أن تأييد الولاياتالمتحدة علنا للمعارضين في إيران أكثر مما ينبغي يمكن أن يقوض جهودهم. وقالت السناتور ديان فينستاين لشبكة CNN "إنه أمر حيوي جدا ألا نضع بصماتنا على هذا الأمر وأن يكون مستلهما بحق من الشعب الإيراني."