استهدفت السيدة منى الجمّوسي، وهي أستاذة للتعليم الثانوي بمدينة صفاقس، بسلسلة من الاتهامات التكفيرية على خلفية عمل مسرحي أدّاه تلامذتها بالمدرسة الإعدادية النموذجيّة بصفاقس وتستمرّ الحملة التي انطلقت ببيان أصدره أحد الأساتذة بتاريخ 16 ماي المنقضي متّهما فيه زميلته ب “الاستهتار بالإسلام” ليعقبه نصّ إخباري من قبل نشرية “السبيل أونلاين” التي يديرها مجموعة من الإسلاميين ثمّ تمّ نشر عريضة تندّد بالمربّية بسبب نشاطها الفنّي والمهني في مجال المسرح التلمذي وفيما يلي نصّ البيان الأوّل الذي أصدره الأستاذ بسم الله الرحمان الرحيم ” يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم و الله متمّ نوره و لو كره الكافرون ” صدق الله العظيم . الآية 8 سورة الصف في سابقة خطيرة و غاية في التطاول على رسولنا الكريم سيدنا محمد صلّى الله عليه و سلم و الاستهتار بالإسلام و قيمنا، أقدمت أستاذة المسرح بالإعدادية النموذجية بصفاقس على تقديم عمل مسرحي تلمذي بالمركب الثقافي محمد الجموسي يوم 15 ماي 2009 أمام جمع من الأساتذة و التلاميذ و الأولياء. و قد جاء هذا العمل المسرحي المتنوع في محاوره مشحونا بالإساءة لخاتم الأنبياء سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام و زوجاته و القرآن الكريم بطريقة مستفزة للمسلمين. و أمام حدّة هذه الإساءات التي اقشعرّت لها الأبدان و اشمأزّ منها كل من تابع العمل المسرحي، تحرّك عدد من الأساتذة و بدؤوا في تجميع إمضاءات حول عريضة تندّد بهذه الإساءة فما راعنا إلاّ و قد انهالت الضغوطات على كل من وقف ضد العمل المسرحي المذكور و صودر الشريط المصوّر له. و في الوقت الذي انتظرنا فيه ردّة فعل النقابة الجهوية للتعليم الثانوي بصفاقس للتعبير عن سخط الأساتذة و رفض هذه الإساءة و التنديد بها فوجئ الجميع بما أقدمت عليه أطراف في هذه النقابة و على رأسها كاتبها العام من سكوت عن هذه الإساءة و غلق هذا الملف و تطويقه تحت عناوين ” الزمالة ” و ” حرية العمل الإبداعي ” و ” حرية الرأي “، بعد استقبال الأستاذة و زوجها بمكتب النقابة الجهوية للتعليم الثانوي. • لبيك يا رسول الله • بأبي و أمي يا رسول الله الإمضاء : الأستاذ عبد الكريم العزابو