قال الرئيس المصري حسني مبارك إن نشاط المقاومتين الفلسطينية واللبنانية لا يحقق سوى "مكاسب محدودة" وان الشعب هو الذي "يدفع الثمن". وقال مبارك في حديث نشرته صحيفة "الوطني اليوم" الناطقة بلسان الحزب الحاكم اليوم الثلاثاء 18-7-2006 "لا احد يشكك في حق الشعوب في مقاومة قوات الاحتلال ولكن هذه المقاومة يتعين ان تلتزم بحسابات الربح والخسارة"، بحسب ما نقلته وكالة فرانس برس. وتابع "ان اشعال الموقف تحقيقا لمكاسب محدودة يتجاهل الهدف الاساسي للفلسطينيين وهو اقامة دولتهم المستقلة", مشيرا الى ان "ما ذكرته عن المقاومة الفلسطينية ينطبق بدوره على المقاومة اللبنانية". وكان مبارك يرد على اسئلة عن التصعيد الكبير الذي يشهده الشرق الاوسط حيث تشن اسرائيل حملة عسكرية عنيفة على قطاع غزة ولبنان اثر خطف حركة المقاومة الاسلامية حماس جنديا اسرائيليا في نهاية حزيران/يونيو وخطف حزب الله عسكريين اخرين في 12 تموز/يوليو. وقال "ان التصعيد الاسرائيلي في لبنان يجر المنطقة لمنزلق خطر", مشددا على ان "الشعب اللبناني كالشعب الفلسطيني يدفع الثمن". وكان مبارك والعاهل الاردني عبدالله الثاني نددا خلال قمة الجمعة ب"مغامرات لا تخدم المصالح العربية", تاكيدا على الموقف الذي اعلنته السعودية في اليوم السابق بشأن عمليات حزب الله وحماس. وانتقدت الرياض الاثنين بشدة صمت المجتمع الدولي على العمليات العسكرية في لبنان وفلسطين، وانتقدت في المقابل "القرارات المنفردة" التي اتخذتها "بعض التيارات" والتي "استغلتها اسرائيل ابشع استغلال لشن حرب مسعورة ضد لبنان".