سيكون المنتخب التونسي مطالبا بالفوز على الكاميرون اليوم في لوبانجو في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة لضمان تأهله إلى الدور ربع النهائي في نهائيات كأس الأمم الإفريقية. ولا يملك المنتخب التونسي خيارا غير الفوز لمواصلة مشواره في العرس القاري وتفادي خيبة أمل جديدة بعد تلك التي مني بها في التصفيات عندما تخلى عن بطاقة مونديال جنوب إفريقيا في المباراة الأخيرة أمام موزامبيق حيث خسر أمامها 0/1، وأهدى البطاقة التي كانت في متناوله منذ بداية التصفيات إلى المنتخب النيجيري. ووضع المنتخب التونسي نفسه في وضع حرج في النسخة الحالية كون سقط في فخ التعادل في مباراتيه الأوليين أمام زامبيا 1/1 والجابون 0/0، وبات لزاما عليه الفوز لانتزاع إحدى البطاقتين وإقصاء الأسود غير المروضة من البطولة. في المقابل، يحتاج المنتخب الكاميروني إلى الفوز لتفادي الحسابات المعقدة والتأهل إلى ربع النهائي ويلحق برفقاء دربه في المونديال الإفريقي الصيف المقبل الثلاثي ساحل العاج، غانا، والجزائر، إلى جانب أنجولا المضيفة، ومصر حاملة اللقب في النسختين الأخيرتين. وقد يكون التعادل كافيا للكاميرون لبلوغ الدور المقبل لكن شرط تعادل أو خسارة زامبيا أمام الجابون، فيما ستعني خسارته أمام نسور قرطاج خروجه خالي الوفاض من المسابقة التي يحمل لقبها أربع مرات. وفي المجموعة ذاتها، يلتقي المنتخبان الجابوني والزامبي في قمة حامية الوطيس من أجل بطاقة الدور ربع النهائي. وتحتاج الجابون إلى التعادل فقط لضمان تأهلها إلى الدور ربع النهائي للمرة الثانية في تاريخها بعد الأولى عام 1996 في جنوب إفريقيا عندما خرجت على يد تونس بعد التمديد، فيما تحتاج زامبيا إلى الفوز وخسارة الكاميرون أمام تونس لتحرم الجابون والأسود غير المروضة من التأهل إلى الدور ربع النهائي للمرة الأولى منذ عام 1996 في جنوب إفريقيا. 21 - 01- 2010