قال مسؤولون ان عواصف اجتاحت غرب اوروبا يومي السبت والأحد مما أسفر عن مقتل 22 شخصا على الاقل في فرنسا وثلاثة في اسبانيا وواحد في البرتغال. وحذرت السلطات المحلية في فرنسا من ان العدد قد يرتفع بعد مقتل ثلاثة اشخاص يوم السبت و19 اخرين يوم الاحد. ولقي البعض حتفهم غرقا حيث ابتلعتهم الامواج المتلاطمة بينما سقطت على الاخرين أشجار أو فروع أشجار. وقتل شخصان بالقرب من مدينة بيرجوس في شمال اسبانيا عندما سقطت شجرة على سيارتهما كما لقيت امرأة حتفها عندما سقط عليها جدار في شمال غرب اسبانيا. وادت ايضا رياح عاتية غير معتادة الى اقتلاع اشجار في انحاء كثيرة من البرتغال. ولقيت فتاة تبلغ من العمر 10 سنوات حتفها عندما سقطت عليها شجرة. وهطلت امطار غزيرة على اجزاء عديدة من البلاد وارتفع منسوب المياه بشكل كبير في عدة انهار فيما صدرت تحذيرات يوم الاحد من حدوث فيضانات في المناطق المنخفضة بمدينة ثانية هي بورتو الواقعة على مصب نهر دورو. وفي فرنسا تحملت منطقتا فيندي وشارينتي الساحليتين الجزء الاكبر من العاصفة ووضعتا في حالة تحذير من الفيضانات يوم الاحد مع مناطق بريتاني الجنوبية. وقالت اذاعة فرانس انفو ان العواصف اقتلعت اشجارا تعود الى مئات السنين في حدائق قلعة فرساي. وذكر ذراع التوزيع بمجموعة اي.دي.اف الفرنسية للطاقة أن الرياح قطعت الكهرباء عن أكثر من مليون مواطن وكانت بريتاني ووسط فرنسا الاكثر تضررا. وذكرت شركة السكك الحديدية الفرنسية (اس.ان.سي.اف) ان قطارات تي.جي.في فائقة السرعة تعرضت لتأخيرات لفترات طويلة بسبب الاشجار وقطع الحطام الاخرى التي عطلت شبكة السكك الحديدية. في الوقت نفسه قالت شركة الخطوط الجوية الفرنسية (اير فرانس) انها ألغت اكثر من 100 رحلة يوم الاحد كما اعلنت مطارات باريس ان اكثر من نصف الرحلات المغادرة من باريس تعرضت لتأخيرات لمدة طويلة. وانقطعت الكهرباء ايضا عن بعض المناطق في اسبانيا لكن وزير الداخلية الاسباني الفريدو بيريث روبالكابا قال في مؤتمر صحفي انه تم اعادة التيار. وقال خبراء الارصاد أن العاصفة التي أطلق عليها اسم زينتيا اتجهت الى شمال شرق فرنساوبلجيكا وستضرب الدنمرك لاحقا. وتوقع معهد الارصاد الجوية في بلجيكا ان تصل سرعة الرياح الى 120 كيلومترا في الساعة اعتبارا من بعد ظهر يوم الاحد وستقل حدتها خلال اليوم مع اتجاه العاصفة الى الدنمرك. وقالت هيئة الارصاد الجوية الفرنسية على موقعها على الانترنت ان رياحا بلغت سرعتها 130 كيلومترا في الساعة وصلت الى منطقة الالزاس واللورين بحلول الساعة 1500 بتوقيت جرينتش بعد ان ضربت المناطق الشمالية في فرنسا. وأضافت أن الرياح تبدو أقل شدة من تلك التي اجتاحت فرنسا في ديسمبر كانون الاول عام 1999 ولقي فيها 92 شخصا حتفهم. وإلى الشمال اصبحت اجزاء كبيرة من انجلترا وويلز في حالة تأهب لحدوث سيول يوم الاحد مع توقع هطول المزيد من الامطار الغزيرة والرياح القوية بعد الامطار التي انهمرت بشدة خلال الليل. Sun Feb 28, 2010 6:09pm GMT