أفادت مصادر طبية فلسطينية باصابة 17 فلسطينيا يوم الجمعة في اشتباكات بين فلسطينيين وقوات اسرائيلية اقتحمت ساحات المسجد الاقصى. واقتحمت الشرطة الاسرائيلية ساحات المسجد وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق فلسطينيين قالت انهم رشقوا الشرطة ومصلين يهود بالحجارة. وقال عاملون فلسطينيون في المجال الطبي ان 17 فلسطينيا على الاقل أصيبوا بالغاز المسيل للدموع والقنابل المطاطية وان أحدهم أصيب بجروح خطيرة. وصرح متحدث باسم الشرطة الاسرائيلية بأن نحو 12 شرطيا اسرائيليا أصيبوا أيضا بجروح طفيفة في الاشتباكات. وقال عدنان الحسيني محافظ القدس ان قوات كبيرة من الشرطة الاسرائيلية اقتحمت ساحات المسجد الاقصى بعد صلاة الجمعة وانها تحاصر عددا من المصلين داخل المسجد الاقصى. وقال الحسيني لرويترز عبر الهاتف "لا نعلم كم عدد المصلين المحاصرين داخل المسجد الشرطة الاسرائيلية تسيطر على الساحات الخارجية وهناك عدد من المصابين بالرصاص المطاطي." واضاف "يبدو ان هناك نية مبيتة لدى قوات الشرطة لاقتحام المسجد الاقصى وهي تتحمل مسؤولية تداعيات ما يجري." وقال الطبيب امين ابو غزالة من قسم الاسعاف في مستشفى الهلال الاحمر في القدس " الطواقم الطبية العاملة لدينا في ساحات المسجد الاقصى تؤكد لنا وجود اصابات اخرى نحن بانتظار ان تصل الينا." وقال شاهد عيان من ساحات المسجد الاقصى لرويترز ان المواجهات بدأت يوم الجمعة بعد تنظيم المصلين لمسيرة سلمية داخل ساحات المسجد الاقصى للتنديد بقرار الحكومة الاسرائيلية ضم بعض المواقع الدينية الى قائمة تراثها." واضاف "بعد ان استفز أفراد الشرطة المتواجدون على باب المغاربة المصلين بدأ عدد من الشبان بالقاء الحجارة عليهم لتدخل قوات كبيرة من الشرطة يبدو انها كانت في حالة استعداد الى ساحات المسجد الاقصى حيث اندلعت مواجهات عنيفة بين المصلين وقوات الشرطة." واصدرت الرئاسة الفلسطينية بيانا اتهمت فيه الحكومة بمحاولة الحليولة دون استئناف مفاوضات السلام. قال البيان "ان قوات الاحتلال الاسرائيلي تخترق كل الخطوط الحمراء في محاولة منها للحيلولة دون استئناف مفاوضات السلام خاصة بعد تبني لجنة المتابعة العربية لاستئناف محادثات التقريب." واضاف البيان ان عباس "يتابع شخصيا مجريات وتطورات الاحداث في المسجد الاقصى.. ويجري اتصالاته لوضع حد لهذه الاستفزازات." واوضح بيان الرئاسة أن عباس يدعو "الادارة الامريكية لوقف هذه المغامرة الاسرائيلية التي قد تشعل حربا دينية في المنطقة حاثا المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته في وقف التهور الاسرائيلي الذي قد تكون له تداعيات خطيرة لا تعرف عقباها ليس فقط على منطقة الشرق الاوسط وانما على السلم والامن العالميين." واظهرت صور بثتها محطات التلفزيون وقوع مواجهات بين المصلين والشرطة الاسرائيلية. Fri Mar 5, 2010 1:42pm GMT