أكدت مصادر فلسطينية في مدينة القدسالمحتلة أن سلطات الاحتلال بدأت بتوزيع دعوات رسمية استعدادًا لافتتاح كنيس الخراب على أنقاض أحد المساجد بتاريخ 16 الشهر الجاري . وأكدت المصادر أن الاستعدادات قائمة على قدم وساق لافتتاح الكنيس المزعوم الثلاثاء القادم، وأضافت أن هذا الكنيس- حسب نبوءة لحاخام صهيوني في القرن الثامن عشر الميلادي- سيكون آخر موعد لإقامته في السادس عشر من آذار 2010م، على أنقاض المسجد الأقصى، إلا أن الظروف غير مواتية الآن لإقامته على أنقاض الأقصى؛ ولذلك ستقام على مقربة منه وعلى أنقاض مسجد آخر بالقرب من المكان؛ بحيث تكون قبة هذا الكنيس أعلى من قبة الصخرة المشرفة. وأكدت المصادر أيضًا أن إجراءات الاحتلال ضد المواطنين المقدسيين تصاعدت بشكلٍ ملحوظٍ، وقد قامت سلطات الاحتلال بمنع المصلين دون سن الخمسين من دخول الأقصى إلا من يثبت أنه من سكان المدينة، وكذلك قامت باستدعاءات غير مسبوقة ضد الشبان المقدسيين صاحبتها اعتقالات كبيرة للشبان، خاصة في مناطق باب الواد، وشعفاط، وباب حطة؛ حيث وصلت البلاغات إلى أكثر من 150 استدعاء لمقابلة المخابرات الاسرائيلية. الى ذلك تعتزم اسرائيل تنفيذ مخطط جديد يعد بمثابة ضربة قاضية لقلب المدينة المقدسة والبلدة القديمة ومعالمها ومقدساتها على ما افاد الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور حسن خاطر. وأضاف خاطر في مؤتمر صحفي عقد برام الله امس إن هذا المشروع الذي ينشر للمرة الأولى أخطر مشاريع التهويد التي تم الكشف عنها بخصوص البلدة القديمة إلى الآن حيث يشمل أكثر من مرحلة ويستهدف تهويد جميع شوارع وطرق وأزقة البلدة القديمة البالغ عددها 215 إضافة إلى 54 معلما آخر حسب المخطط وهذا يعني استهداف عشرات المعالم داخل البلدة. واشار الى أن المشروع يطال العديد من الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية على حد سواء وأن البدء بتنفيذه سيؤدي إلى اغلاق شوارع وطرق البلدة لفترات طويلة وربما لا يعاد فتح العديد منها في حال اكتشاف آثار كما هو متوقع. وبين رئيس الدائرة القانونية في الهيئة المحامي قيس ناصر، ان مايجري في القدس يعد مخالفا للقانون الدولي ، المتمثل بقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية، التي تؤكد مرارا وتكرارا أن القدسالشرقية أرض محتلة يجب على إسرائيل أن تحافظ عليها، وأيضا يخالف الميثاق الدولي لحقوق الفرد المدنية والاقتصادية عام 1966، وأن البلدة معلم أثري حسب ميثاق 1972 يجب الحفاظ عليه، ويخالف ملخصات ‹اليونسكو› لعام 2007 في تنفيذ أعمال صيانة للحفاظ على طابع البلدة القديمة. على صعيد متصل دعت وزارة الإعلام الفلسطينية خطباء المساجد والعلماء الى تخصيص خطبة اليوم الجمعة للحديث عن القدس والمقدسات، وما تتعرض له من سياسات إسرائيلية تهدد وجودها، وتفرض الطابع اليهودي عليها. و دعت كذلك المؤسسات الفلسطينية الرسمية والأهلية، والنقابات والاتحادات والمنظمات الشعبية إلى مواصلة بذل الجهود وإقامة الفعاليات الخاصة بنصرة القدس والمقدسات. وقال وكيل وزارة الإعلام الدكتور المتوكل طه :»نتمنى على كل نقابة أو اتحاد أو مؤسسة الإعلان عن أسبوع لنصرة المقدسات عبر إقامة النشاطات وإصدار البيانات، والدعوة إلى التجمعات السلمية الشعبية، والتنسيق مع المؤسسات ذات الاختصاص في الوطن العربي والعالم، الأمر الذي يبقي القدس والمقدسات حاضرة في الأذهان، ويخلق رأياً عاماً ضاغطاً على حكومة الاحتلال، التي تسعى للنيل من مقدساتنا واستلابها وتهديمها». ودعا طه في بيان الاتحادات القومية العربية، للفنانين والصحفيين والكتاب والمحامين العرب وغيرهم، لايجاد حراكٍ عربي وإنساني، يسعى إلى مناصرة القدس وضمان إبرازها وحمايتها، منوها بأهمية أن تقوم المؤسسات الفلسطينية في الشتات بواجبها تجاه القدس والمقدسات، وتعريف المحيط العربي والعالمي بما تتعرض له القدس.