اعلن البيت الابيض الثلاثاء ان المحادثات بين نائب الرئيس الاميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو كانت "صريحة" و"مثمرة" وذلك قبل ساعات قليلة من لقاء نتانياهو الرئيس باراك اوباما. وقالت الرئاسة الاميركية في بيان "مساء امس، جمع عشاء عمل بين نائب الرئيس والجنرال (جيمس) جونز (مستشار اوباما للامن القومي) ورئيس الوزراء الاسرائيلي نتانياهو ووزير الدفاع الاسرائيلي (ايهود) باراك في مقر نائب الرئيس". واضاف المصدر نفسه ان هؤلاء "اجروا مناقشة مثمرة وصريحة حول مجمل موضوعات العلاقة الثنائية استعدادا للقاء اليوم بين الرئيس (باراك اوباما) ورئيس الوزراء" الاسرائيلي. وكانت رئيسة مجلس النواب الاميركي نانسي بيلوسي اكدت نتانياهو ان الكونغرس يقف "الى جانب اسرائيل" في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين ازمة خطيرة. وقالت بيلوسي التي كانت تتحدث في حضور زعيم الاقلية الجمهورية جون بونر لدى استقبالها نتانياهو في مبنى الكابيتول "نحن، في الكونغرس، نقف الى جانب اسرائيل. انها نقطة نلتزم بها بمعزل عن الخلافات الحزبية". واضافت ان "الصداقة القديمة بين الولاياتالمتحدة واسرائيل ترتكز على قيم مشتركة: الديموقراطية والتعددية الحزبية والحرية. وثمة آمال مشتركة (لتحقيق) السلام والامن لابنائنا". وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه العلاقات بين واشنطن وحليفها الاسرائيلي توترات بخصوص بناء مساكن استيطانية في القدسالشرقية تخشى الولاياتالمتحدة ان تلحق الضرر بالحوار من اجل السلام. وظل نتانياهو حازما في شان مسالة القدس الاثنين في واشنطن في تصريح ادلى به امام المؤتمر السنوي للجنة الشؤون العامة الاميركية الاسرائيلية (آيباك)، اكبر مجموعة ضغط موالية لاسرائيل في الولاياتالمتحدة. واكد "ان القدس ليست مستوطنة" بل هي "عاصمة اسرائيل". من جانبه، اقر بونر بان البلدين يشهدان "وقتا صعبا" لكن حضور نتانياهو قد يسمح باجراء حوار "صريح ومفتوح" حول سبل التوصل الى السلام. 23 مارس 2010