تسارعت الأحداث في جمهورية قرغيزيا بوثيرة كبيرة. فبعد الاعلان عن سقوط 21 قتلى في مواجهات بين متظاهرين وقوى الأمن، ذكرت آخر الأنباء أن رئيس البلاد فر إلى الخارج، وأن المعارضة استولت على السلطة. أعلن أحد قادة المعارضة في قرغيزيا اليوم الأربعاء أن رئيس الحكومة دانيار اوسينوف قدم استقالته وأن حكومة جديدة قد شكلت برئاسة وزير خارجية سابق. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن أحد قادة المعارضة تأكيده أن المتظاهرين سيطروا على مقر الرئاسة فيما أكد مصدر في المطار أن الرئيس باكييف غادر العاصمة إلى وجهة مجهولة. وقتل أربعون شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 400 آخرين اليوم في المواجهات بين الشرطة ومتظاهرين من المعارضة في العاصمة بشكيك، وفق حصيلة جديدة لوزارة الصحة في قرغيزيا . وكانت حصيلة سابقة تحدثت عن مقتل 21 شخصا وإصابة 225 آخرين. لكن المعارضة أشارت إلى مقتل نحو مئة شخص في المواجهات. الولاياتالمتحدة: الوضع مايزال غامضا من جانبها أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية التي تملك قاعدة عسكرية قريبة من العاصمة بشكيك، أن الولاياتالمتحدة "تراقب الوضع الغامض" في قرغيزيا . وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية براين ويتمن أن "الوضع غامض بعض الشيء والحكومة الأميركية تستمر في مراقبة الوضع". وتملك الولاياتالمتحدة في مطار ماناس في بشكيك قاعدة عسكرية جوية أساسية لعملياتها في أفغانستان. ولم تتوقف هذه القاعدة عن التوسع لاستقبال القوات التي تمر بقرغيزيا القريبة من أفغانستان حيث من المقرر أن ينتشر أكثر من 30 ألف جندي أميركي إضافي بحلول أغسطس للتصدي لتمرد حركة طالبان. وكادت واشنطن أن تحرم العام الماضي من هذه القاعدة عندما صوت البرلمان القرغيزي بشبه إجماع على إغلاقها. واتخذ هذا القرار في حين وعدت روسيا المعارضة للوجود الأميركي في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة بقرض تبلغ قيمته أكثر من ملياري دولار.