وعد وزير بلجيكي بأن تدعم بلاده جهود "تسريع" الشراكة التونسية الأوروبية وتيسير ارتقاء تونس إلى مرتبة الشريك المتقدم للاتحاد الأوروبي. ونقلت الإذاعة التونسية الرسمية عن نائب رئيس الوزراء ووزير المالية والإصلاحات في الحكومة البلجيكية ديديي رايندرس قوله عقب محادثات أجراها مع رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي، إن بلجيكا التي ستتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي خلال النصف الثاني من السنة الجارية "لن تدخر أي جهد بهدف تسريع نسق الشراكة التونسية الأوروبية وتوفير كل الشروط الملائمة من اجل تيسير ارتقاء تونس إلى مرتبة الشريك المتقدم " للتكتل الأوروبي الموحد. من جهة أخرى أثنى الوزير البلجيكي الذي أجرى محادثات مع أعضاء في الحكومة التونسية وفي الحزب الحاكم على العلاقات بين تونسوبلجيكا في شتى المجالات وخاصة في القطاعات الجديدة على غرار البحوث والتعليم منوها إلى ضرورة استغلال إمكانيات الشراكة المتاحة في البلدين في قطاع الطاقات المتجددة. وكان الوزير البلجيكي قد تحادث لدى حلوله بتونس مع وزير الخارجية التونسي كمال مرجان حول "أهمية الرسالة الموكولة للاتحاد من اجل المتوسط كدعامة أساسية لبناء شراكة متضامنة متوازنة بين بلدان الضفتين الشمالية والجنوبية للمتوسط وذلك عبر انجاز مشاريع ملموسة" وكذلك "ضرورة التوصل إلى حل عادل ودائم لنزاع الشرق الأوسط معربا عن يقينه بان الحوار يظل الطريقة المثلى للتوصل إلى السلام" في المنطقة. يذكر أن المفوض الأوروبي المكلف بشؤون التوسعة وسياسة الجوار الأوروبية سيفان فول، كان قد زار تونس أواخر الشهر الماضي ونفى أن يكون لدى الاتحاد شروط مسبقة في مفاوضاته مع تونس من اجل منحها مرتبة "الشريك المميز" للمنظومة الأوروبية الموحدة. ونقل عنه قوله إن مفاوضات الجانبين حول هذه المرتبة "ستجري وفقا للوثيقة الرسمية التي تلقاها الاتحاد من الحكومة التونسية حول تصورات الجانب التونسي بهذا الخصوص . هذا ويعتبر الإتحاد الأوروبي الشريك الأول لتونس، حيث يستقطب نحو 70% من صادراتها،بينما تستورد تونس نحو 70% من حاجيتها منه.
