* قال منظمو سباق نسائي للمراكب الشراعية كان من المقرر ان ينطلق في 13 آب/اغسطس من ميناء سيدي بوسعيد التونسي باتجاه ميناء بيروت امس الاثنين ان السباق سيغير مساره الي خمس موانئ اخري مطلة علي البحر المتوسط حاملا رسالة سلام ودعوة لوقف الحرب في لبنان. وكان من المقرر ان يتم تنظيم سباق نسائي للمراكب الشراعية ينطلق من ميناء سيدي بوسعيد ويصل الي ميناء بيروت في لبنان بمشاركة نساء من عدة بلدان مطلة علي البحر المتوسط تنشيطا للحركة السياحية في البلدين اللذين يعتمد اقتصادهما علي صناعة السياحة. وابلغت ايميلي دالبار وهي من لجنة تنظيم السباق في باريس رويترز عبر الهاتف ان جوهر السباق البحري الذي سيجمع نحو خمسين امرأة من بلدان متوسطية تغير تماما ... لن يتعلق الامر بتنافس بل سيتحول الي رحلة بحرية تدعو للسلم وايقاف الحرب علي لبنان . وبدأت اسرائيل منذ نحو اسبوعين هجمات ضد لبنان خلفت اكثر من 370 قتيلا ودمرت اغلب البنية التحتية وشلت الحركة في لبنان لاسترجاع جنديين اسيرين لدي جماعة حزب الله اللبنانية. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت اشار الي ان الحرب علي لبنان قد تطول مشترطا نزع سلاح حزب الله وانسحابه من الجنوب واسترجاع الجنديين لوقف الهجمات الاسرائيلية علي لبنان. وقالت دالبار انه بحكم الحرب علي لبنان لن يتسني الوصول لميناء بيروت وستصبح المتسابقات داعيات للسلام ستتجه كل مجموعة منهن الي بلد متوسطي حاملة رسالة تنديد بالحرب ودعوة للسلم والتعايش في كنف التسامح . واشار المنظمون الي ان المشاركات ستصلن الي موانيء مرسيليا وموناكو واسبانيا واليونان وايطاليا وستلتقين هناك بممثلي منظمات مدنية وشخصيات سياسية وعامة معروفة لاطلاق نداء مشترك لوقف الحرب فورا. ويحمل السباق اسم (سباق عليسة) النسائي الذي تحول الي (رحلة بحرية للسلام) من المغرب وتونس ولبنان وفرنسا والبرتغال وايطاليا واليونان. وتقول الاسطورة أن (عليسة) بنت ملك صور هربت من مدينة صور اللبنانية وظلت تائهة سبع سنوات قبل ان تؤسس مملكة قرطاج عام 814 قبل الميلاد. ويأتي السباق احياء لذكراها ايضا. وكان وزير السياحة اللبناني جوزيف سركيس توقع خلال مؤتمر صحافي عقد بتونس في وقت سابق ان تساهم هذا التظاهرة البحرية في تنشيط صناعة السياحة احد القطاعات الحيوية في الاقتصاد اللبناني. واوضح المنظمون ان التغيير في مسار السباق حظي بموافقة الاممالمتحدة الشريك الاساسي في تنظيم هذا الحدث البحري السياحي.