دعا الرئيس التونسى زين العابدين بن على الثلاثاء أطراف النزاع بالشرق الاوسط إلى "الوقف الفورى لاطلاق النار وضبط النفس واعتماد الحوار فى إطار الشرعية الدولية". وناشد بن على فى خطاب بمناسبة الذكرى 49 لاعلان الجمهورية فى تونس المجموعة الدولية وكل الأطراف الفاعلة التدخل الفورى والحازم لوضع حد للتصعيد الخطير الذى يشهده الوضع فى لبنان وفلسطين، ودعا إلى إيفاد قوات دولية لحفظ السلام فى المنطقة تحت راية الأممالمتحدة بما يحفظ حقوق شعوبها كافة. وأعرب الرئيس التونسى عن انشغال بلاده "الشديد" لتدهور الاوضاع فى الاراضى الفلسطينية ولبنان جراء العمليات العسكرية الاسرائيلية المتواصلة متهما إسرائيل ب"انتهاج سياسة العقاب الجماعى غير المشروع" ومدينا ما خلفته عملياتها من "ضحايا مدنيين أبرياء ودمار للمنشآت والمرافق والبنى الاساسية". وحذر بن على من مخاطر توسيع دائرة العنف بما يشكل تهديدا خطيرا للأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط والعالم، مشيرا إلى ما أسفرت عنه العمليات العسكرية الإسرائيلية من ضحايا مدنيين أبرياء ودمار للمنشآت والمرافق وتدهور خطير للأوضاع الإنسانية وانتهاك صارخ لأقدس حقوق الإنسان وسيادة الدول. وفى الشأن الداخلى أكد الرئيس التونسى أن الخيار الديمقراطى يبقى دائما أولى مقومات المشروع السياسى فى تونس، مجددا العزم على مزيد من الاستمرارية والتقدم به وفتح آفاق أوسع للمشاركة أمام كل من يخدم بلاده ويعمل من اجل رفع وطنه بين الأمم. كما أكد انه لا وجود لمحظورات أو محرمات فى ما يتناوله الإعلام من قضايا وملفات فى إطار احترام الثوابت الوطنية والحضارية وضوابط المهنة وأخلاقياتها. وبين بن على أن ضمان حقوق الإنسان يظل جزءا لا يتجزأ من المشروع الديمقراطى فى تونس وقال"إن هذه الحقوق أرقى من أن توظف لأغراض منافية لما تحمله من قيم نبيلة أو تستعمل وسيلة لمحاولة تحقيق مآرب تخدم مصالح معينة متجاهلة أن عهود التبعية والاستعمار والوصاية قد ولت إلى غير رجعة". وأضاف بن على "نحن ماضون فى مسيرتنا لا نبالى بما يوجهه بعض المناوئين والمشككين من مزاعم يفندها واقع حقوق الإنسان المتقدمة فى تونس". كما استعرض بن على فى خطابه ما تحقق لتونس من منجزات فى مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وكذلك ما قطع من خطوات على طريق دعم المسار السياسى التعددى والديمقراطي.