استنكرت منظمة "حرية وإنصاف" لحقوق الإنسان استمرار الحصار من جانب الشرطة علي الناشط الحقوقي عبدالكريم الهاروني، مشيرة إلي أن الحصار البوليسي يدمر حياة الأفراد و الجماعات وهو ضغط يمارس على حياتهم فيسلبهم حريتهم و تباعا حقوقا كثيرة منها حقوق المواطنة والعيش في كنف الطمأنينة التي يكفلها لهم دستور البلاد و قوانينها إلى جانب المواثيق الدولية التي تصون كرامة الإنسان وحقوقه . وقالت المنظمة :" إن لكل شخص الحق في العيش بكرامة وبحرية تامة دون أي تدخل من أي رقيب كان ومهما كانت طبيعته و سواء أكان ذلك من قريب أو من بعيد فحياته الشخصية ملك له و هي تتضمن علاقاته الأسرية وغيرها من العلاقات الاجتماعية الواسعة في ظل التنقل بحرية داخل البلد و خارجه و بطبيعة الحال تقرير مصيره في هذه الحياة وكسب رزقه و المشاركة في الحياة العامة و التفاعل مع مجريات الأحداث سواء في بلده أو خارجه ". وأدانت المنظمة الحصار البوليسي المفروض علي الناشط عبد الكريم الهاروني السجين السياسي السابق الأمين العام السابق للاتحاد العام التونسي للطلبة الكاتب العام الحالي لمنظمة "حرية و إنصاف" منذ خروجه من السجن في 7 نوفمبر 2007 م، والمجندة ضده سيارات و دراجات نارية مدنية و أعوان شرطة بالزي المدني تختلف أعدادها من وقت إلى آخر و هو متابع في كل مكان يتواجد فيه بل ومقر عمله ممّا تسبب له ولنا جميعا في عزل عن كثير من الناس الذين باتوا يخافون من الاتصال بنا سواء عن طريق تبادل الزيارات أو حتى مجرد الاتصال هاتفيا خوفا من التعرض لمساءلات من قبل البوليس السياسي . وأشارت منظمة حرية وإنصاف إلي أنه تمت مشاهدة سيارات بلغ عددها مؤخرا 3 سيارات ودراجات نارية وأعوان وهي تتبع عبد الكريم في تنقلاته أمر في حد ذاته يثير الدهشة والاستغراب الشديدين و حتى الفزع و الخوف لدى كثير من الناس لأن هذا الوضع ليس بالطبيعي و لن يصبح كذلك وإن تكرر حدوثه . شبكة محيط الاعلامية : الأربعاء , 21 - 7 - 2010