سوف تدفع كلّ من "اتصالات قطر" (QTEL.DO)، أكبر شركة اتصالات في دولة الخليج العربي، وشركة الاستثمار التونسية "برنسيس القابضة" 1.2 مليار دولار إلى "أوراسكوم تليكوم" (ORTE.CI) لقاء حصة الشركة المصرية البالغة 50% في وحدتها التونسية، ما يزيد زخم استراتيجية التوسع الكبيرة التي تعتمدها "كيوتل". وسوف تنفذ "اتصالات قطر" أو "كيوتل" عملية الاستحواذ من خلال "الوطنية للاتصالات"، الوحدة التي تملكها بمعظمها، حسبما جاء في بيان أرسلته عبر البريد الإلكتروني يوم الاثنين؛ علماً أن "الوطنية" تملك 50% من "تونيزيانا". هذا وقد زادت شركات الاتصالات الخليجية الغنية بالعائدات المتأتية عن النفط مشاريعها المشتركة في الخارج من أجل تأمين مصادر جديدة للدخل في ظل انتهاء الاحتكار المحلي. وقالت "كيوتل" إنه بموجب شروط الاتفاق، سوف يستحوذ ائتلاف "الوطنية" و"برنسيس القابضة" ("الشركاء") على الحصة مقابل 1.200 مليون دولار. وسوف يعمل الشركاء مع السلطات التونسية على وضع اللمسات الأخيرة على الصفقة ويتوقعون إنجازها مع "أوراسكوم تليكوم" مطلع كانون الثاني/يناير 2011. وصرّح متحدث باسم "كيوتل" في وقت لاحق لوكالة "زاويا داو جونز" أن ثمة عدد من خيارات التمويل المتاحة أمام "الوطنية"، بما فيها الأموال النقدية والقروض والمساهمين؛ مضيفاً أنه لن يتم استعمال المال الذي تم جمعه من طرح السندات التي أقدمت عليه شركة الاتصالات القطرية في الآونة الأخيرة البالغ 2.75 مليار دولار من أجل تمويل الاستحواذ على الوحدة التونسية. وفي نيسان/أبريل، أطلقت "كيوتل" تسهيلات ائتمانية قابلة للتجديد بقيمة ملياري دولار أفادت أنها ستستعملها لأغراض عامة خاصة بالشركة. إلى ذلك، أعلن رئيس مجلس إدارة "كيوتل" الشيخ عبدالله بن محمد بن سعود آل ثاني، أن الصفقة تتلاءم واستراتيجية الشركة الرامية إلى أن تصبح من بين أبرز 20 شركة اتصالات في العالم. وأضاف أن "كيوتل" سوف تتابع "استراتيجية تطوير محفظة ناشطة، قد تسعى من خلالها إلى زيادة حصتها في الأصول ذات الأداء الجيد، مع احتمال تسجيل المزيد من النمو. إشارة إلى أن أسهم "اتصالات قطر" أقفلت يوم الاثنين مرتفعة 0.1% إلى 182.50 ريالاً في سوق طغى عليه الطابع الإيجابي. ووفقاً لماء جاء على موقع "أوراسكوم" الإلكتروني، فقد أطلقت "تونيزيانا" خدماتها في كانون الأول/ديسمبر 2002، واعتباراً من 30 حزيران/يونيو قدمت خدماتها لأكثر من 5.5 ملايين مشترك حيث تبلغ حصتها في السوق 52.9%.. من جهتها، أشارت "أوراسكوم تليكوم"، أكبر شركة هاتف نقال في العالم العربي من حيث عدد المشتركين، إلى أنه سيتم استعمال عائدات البيع من أجل تعزيز السيولة و"دعم تطوير نشاطات ذات نمو أكبر". وفي هذا السياق، قال رئيس مجلس إدارة "أوراسكوم تليكوم"، نجيب سويريس: "تتماشى هذه الصفقة مع استراتيجيتنا الرامية إلى التخلص من الأصول غير الأساسية من أجل تعزيز كلّ من موقع السيولة في الشركة وميزانيتها العمومية وإعادة تخصيص رأس المال في أسواقنا الرئيسية". وسجلت أسهم "أوراسكوم تليكوم" في أحدث تداول لها ارتفاعاً بنسبة 0.7% إلى 4.44 جنيهات في القاهرة. وقال المحللون لدى شركة "سي أي كابيتال" إن "تونيزيانا" لم تكن تخضع لسيطرة "أوراسكوم" الكاملة، وبالتالي كانت تعتبر نشاطاً غير أساسياً لها. ولفتوا إلى أنه كان بإمكان "أوراسكوم" أن تحصل على سعر أعلى مما يعتقدون أنه تقييم عادل للأصول. من جهة أخرى، ذكرت "فيمبلكوم" الروسية الشهر الفائت أنها وافقت على الاستحواذ على مجموعة أصول الاتصالات التابعة لرجل الأعمال المصري نجيب سويريس، وهي "ويند تليكومونيكازيوني" وحصة بنسبة 52% في "أوراسكوم تليكوم". بقلم ألكس دلمار-مورغان وكالة داو جونز الإخبارية - 25 نوفمبر 2010