قالت مجلة "جينز" العسكرية، التي تصدر من بريطانيا، إن سوريا نشرت القوات الخاصة في الجيش السوري على الحدود مع لبنان واسرائيل، في وقت تحدثت فيه صحيفة غربية أخرى عن حالة استنفار عسكرية قصوى في سوريا أعقبها رد الدفاع الجوي السوري على طائرات إسرائيلية اقتربت من الحدود السورية. وفي سياق تقرير لها، نشر اليوم 31-7-2006 ، حول احتمال نشوب مواجهة عسكرية بين سوريا واسرائيل، ذكرت مجلة "جينز" العسكرية المتخصصة من لندن نقلا عن مصادر في الاستخبارات الغربية " تأكيدها أن سوريا قامت بنشر القوات(الوحدات) الخاصة في الجيش السوري على الحدود مع لبنان واسرائيل". ونقلت المجلة ذاتها أيضا عن مصدر وصفته ب"الرفيع" في وزارة الدفاع الاسرائيلية أن" وزارته لم تر حالة استنفار عالية في الجيش السوري كالتي تحدث الآن منذ عام 1973 "، قبل أن تنشر تصريح ضابط استخبارات اسرائيلي يصف الاستنفار السوري أنه "دفاعي". من جانبها، أوردت صحيفة "الغارديان"، في تقرير لها اليوم 31-7-2006 من دمشق، أن سوريا "قامت الأسبوع الماضي برفع حالة التأهب العسكري إلى أعلى مستوى ومنعت أفراد الجيش من مغادرة قطعاتهم، فيما وضعت كل القطعات العسكرية السورية في حالة جاهزية قتالية تامة وتم توزيع الوحدات المقاتلة والأسلحة فيما وصفها مصدر ديبلوماسي أنها في وضع دفاعي". كما أورد تقرير الصحيفة البريطانية أن الأيام القليلة الماضية شهدت إطلاق نيران من قبل القوات السورية على طائرات اسرائيلية اقتربت من الحدود السورية. يشار إلى أن مصدرا في القوات الجوية السورية نفي منذ أيام أن تكون المضادات السورية قد أسقطت أمس طائرة تجسس إسرائيلية اقتحمت أجواء البلاد. وقال المصدر ل"وكالة الأنباء الروسية " أن الطائرات الإسرائيلية لم تهاجم مواقع قوات الدفاع الجوي السورية. وكانت صحيفة اللواء اللبنانية نشرت خبرا منذ أيام جاء فيه أن "المضادات الجوية السورية أسقطت طائرة استطلاع إسرائيلية اقتحمت الأجواء السورية قادمة من وادي البقاع اللبناني وأن الطائرات الإسرائيلية قصفت ردا على ذلك مواقع قوات الدفاع الجوي السورية". ويتألف الجيش السوري من: القوى الجوية ، القوى البحرية، الوحدات الخاصة، الحرس الجمهوري، والقوات البرية او ما يسمى بالجيش النظامي وهو مجموعة من الفيالق التي تضم كل منها 3 فرق عسكرية على الاقل. وشاركت سوريا في 1990 و1991 بقوة من14 الف عنصر من القوات(الوحدات) الخاصة في التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة ردا على الاجتياح العراقي للكويت. ويبلغ عديد القوات المسلحة السورية اكثر من 300 الف عنصر، بينهم 14 الفا مع اجهزة رادار واسلحة مضادة للطائرات كانوا ينتشرون في لبنان قبل الانسحاب العام الماضي، فيما يوجد 345 الف احتياطي.