عين الرئيس التونسي زين العابدين بن علي الخميس واليا جديدا لسيدي بوزيد بعد محاولة احد الباعة المتجولين الانتحار في حادث اثار اضطرابات اجتماعية في هذه المنطقة، حسبما ذكرت وكالة الانباء التونسية الرسمية. وقالت الوكالة ان الرئيس التونسي عين عبد الحميد العلوي واليا جديدا على سيدي بوزيد خلفا لمراد بن جلول. وكانت اشتباكات اندلعت في 19كانون الاول/ديسمبر في مدينة سيدي بوزيد الواقعة على بعد 265 كلم عن العاصمة تونس وسط غرب البلاد. واندلعت المواجهات بعد احراق بائع متجول شاب نفسه احتجاجا على منعه من ايصال شكواه الى المسؤولين في المنطقة اثر مصادرة البضاعة التي كانت في حوزته لعدم امتلاكه التراخيص اللازمة. واتسعت دائرة التظاهرات لتشمل مدنا مجاورة. وادت المواجهات بين المتظاهرين والقوى الامنية الى سقوط قتيل وجريحين واضرار مادية جسيمة، بحسب وزارة الداخلية التونسية. وطالب تجمع نقابات فرنسية الخميس السلطات التونسية "بعدم تدخل قوات الشرطة لقمع التحركات الاجتماعية" و"الافراج عن كل المعتقلين"، وذلك بعد عملية قمع الاضطرابات في الايام الاخيرة في منطقة سيدي بوزيد. وفي بيان مشترك، قال تجمع النقابات "مع النقابيين في الاتحاد العام للعمال التونسيين، تطالب نقابات سي جي تي (يسارية) وسي اف دي تي (اصلاحية) والمدرسين والموظفين وتضامن (اتحاد نقابات) بعدم تدخل قوات الشرطة ضد التحركات الاجتماعية". وتطلب النقابات الفرنسية ايضا "الافراج عن كل المعتقلين من دون تجاهل الناشطين المسجونين في اعقاب الاحتجاجات التي جرت في منطقة قفصة"، وبدقة اكثر في حوض ريدييف للمناجم في 2008. وتطالب النقابات ايضا باصدار "عفو عن المعتقلين السابقين في حوض قفصة وكل المحكومين واعادتهم الى وظائفهم". وبعد التنديد كذلك "بسياسة دولة بوليسية"، تطالب النقابات "اخيرا الحكومة الفرنسية بوقف دعمها المنهجي لهذا النظام".