قالت وزارة الداخلية في تونس يوم الاحد ان ستة محتجين قتلوا في مدينتي الرقاب والقصرين ليرتفع عدد ضحايا الاشتباكات الى 14 شخص في أدمى وأعنف يوم منذ اندلاع احتجاجات اجتماعية ضد البطالة الشهر الماضي. وهذه أعنف احتجاجات تشهدها تونس منذ عقدين من الزمن. وقال بيان لوزارة الداخلية "أسفرت الاحداث عن مقتل أربعة مهاجمين بالرقاب واصابة اثنين منهم بجروح خطيرة.. كما أسفرت الاحداث التي جرت اليوم بالقصرين عن قتيلين من المهاجمين وثلاثة جرحى في حالات متفاوتة." وكان الوزارة اعلنت في وقت سابق عن سقوط ثمانية قتلى في القصرين وتالة خلال مواجهات جرت مساء السبت. وقالت الوزارة في بيانها ان مجموعة من الافراد قامت باعتداءات وتخريب للعديد من الممتلكات العمومية والخاصة اضافة الى استعمال الزجاجات الحارقة والعصي. وهذه أعنف اشتباكات تحدث منذ اندلاع احتجاجات نادرة الحدوث في البلاد الشهر الماضي. وقال شهود لرويترز ان الاشتباكات التي وقعت منذ مساء السبت كانت عنيفة بعد ان احرق متظاهرون مقر ادارة التجهيز الحكومية وان الشرطة استعملت خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع قبل ان تفتح النار بعد ذلك على المحتجين وبث التلفزيون الحكومي لاول مرة صور تظهر مقار حكومية محروقة ومخربة لكن لم تظهر اي صور للاشتباكات. وذكر شهود عيان انهم رأوا عربات للجيش تدخل المدينة مساء السبت في ما يبدو انه مسعى لفرض الهدوء في المدينة المضطربة. ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من مصادر حكومية. وأدت الاضطرابات التي اندلعت الشهر الماضي حينما أقدم شاب على حرق نفسه احتجاجا على مصادرة عربة للخضر كان يملكها الى سقوط قتيلين برصاص الشرطة. وفي أبرز رد فعل من المعارضة على ما يجري طالب نجيب الشاب وهو قيادي بارز في الحزب الديمقراطي التقدمي الرئيس زين العابدين بن علي بالامر بوقف اطلاق النار حالا حفاظا على ارواح المواطنين وأمنهم واحترام حقهم في التظاهر السلمي. وقال الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في وقت سابق ان اعمال الشغب تضر بصورة البلاد لدى السياح والمستثمرين وان القانون سيطبق بحزم ضد من وصفهم بانهم اقلية من المتطرفين.. وقال مسؤول أمريكي كبير يوم الجمعة ان الولاياتالمتحدة استدعت سفير تونس لديها بخصوص تعامل السلطات التونسية مع أحداث الشغب المناهضة للحكومة وتدخلها المحتمل في شبكة الانترنت والذي يتضمن التدخل في حسابات على موقع فيسبوك الاجتماعي.