قال شهود عيان واهالي يوم الجمعة ان ما لا يقل عن أربعة شبان نقلوا للمستشفي بعد أن اصيبوا في اشتباكات عنيفة مع الشرطة يوم الجمعة في مدينة الرقاب التونسية للمطالبة بتوفير فرص الشغل في اوسع موجة احتتجاجات تشهدها البلاد منذ نحو عقدين. وقال مصدر من مستشفى الرقاب رفض نشر اسمه لرويترز ان واضاف ان وذكر شهود عيان لرويترز ان اشتباكات عنيفة جرت بين تلاميذ وشبان عاطلين عن العمل والشرطة التي القت القنابل المسيلة للدموع في حين رد المتظاهرون برمي الزجاجات الحارقة والحجارة في مدينة الرقاب التي تبعد 210 كيلومترات عن العاصمة. وقال اقارب للمصابين زياد القاسمي ووليد الميساوي ان الشابين يرقدان الان في مستشفى صفاقس في حالة حرجة بعد اصابتهما في مواجهات بين الشرطة ومحتجين في المدينة. ولم يتسن الحصول على تأكيدات من مصادر حكومية على الفور. واندلعت احتجاجات واسعة حين أحرق الشاب محمد البوعزيزي نفسه امام مقر ولاية سيدي بوزيد احتجاجا على مصادرة عربة لبيع الخضر والغلال يمتلكها قبل ان تتوسع الاحتجاجات الى عدة مدن أخرى للمطالبة بتوفير مزيد من فرص الشغل لحاملي الشهادات العليا. وخلفت الاشتباكات التي اندلعت الشهر الماضي سقوط قتيلين برصاص الشرطة اضافة الى وفاة اثنين اخرين انتحرا احتجاجا على اوضاعهما الاجتماعية المتردية. وقال الرئيس التونسي زين العابدين بن علي الشهر الماضي ان اعمال الشغب غير مقبولة وتضر بصورة تونس لدى السياح والمستثمرين. وقال مسؤول أمريكي كبير يوم الجمعة ان الولاياتالمتحدة استدعت السفير التونسي لديها بخصوص تعامل تونس مع أحداث الشغب المناهضة للحكومة وتدخلها المحتمل في شبكة الانترنت والذي يتضمن التدخل في حسابات على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي.