قال شهود ان طائرات حربية اسرائيلية قصفت اهدافا في الضاحية الجنوبيةلبيروت وهي معقل لحزب الله في الساعات الاولى من يوم الخميس في الوقت الذي تتصارع فيه القوى الكبرى على خطة لوقف الحرب التي دخلت اسبوعها الرابع. وصرح مسؤولون في الاممالمتحدة بان الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا تأمل في صدور قرار من مجلس الامن خلال اسبوع يدعو الى هدنة وقد يعزز قوات الطواريء الدولية الموجودة بالفعل في جنوب لبنان الى حين تشكيل قوة دولية اكبر. لكن الجهود الدبلوماسية لانهاء سريع للقتال احبطت بسبب الانقسامات بين الولاياتالمتحدة وفرنسا المرشحة لقيادة القوة الدولية المقترحة. وأعلنت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان السلاح الجوي شن خلال الليل غارات جوية على 70 هدفا في جنوب لبنان وفي العاصمة بيروت. وترددت اصوات ثلاثة انفجارات قوية على الاقل في ارجاء بيروت وقصفت الطائرات الاسرائيلية جنوببيروت معقل حزب الله في أول غارات جوية منذ أيام على المنطقة التي تعرضت لقصف جوي مكثف في الحرب التي تشنها اسرائيل والتي مضى عليها 23 يوما. وقال مصدر امن لبناني ان الطائرات الاسرائيلية قصفت أيضا جسرا في منطقة عكار الشمالية ووادي البقاع في الشرق وطرقا قرب الحدود السورية. كما وجهت الطائرات عشرات الضربات الجوية لبلدة نهاريا في الجنوب والمناطق المحيطة. وتوسع إسرائيل ايضا حربها البرية في جنوب لبنان حيث يقاتل نحو 10000 جندي إسرائيلي مقاتلي حزب الله. وأكد يوم الخميس الجيش الاسرائيلي مقتل جندي اسرائيلي واصابة اربعة قرب قرية عيتا الشعب الحدودية يوم الاربعاء. وارتفع بذلك عدد القتلى بين الجنود الاسرائيليين في القتال إلى 37 جنديا. وفي لبنان قتل 643 على الاقل غالبيتهم مدنيون اما العدد الاجمالي للقتلى الاسرائيليين بين جنود ومدنيين فقد بلغ 56 اسرائيليا. وقالت منظمة مراقبة حقوق الانسان (هيومان رايتس ووتش) التي تتخذ من الولاياتالمتحدة مقرا لها ليل الاربعاء ان 28 جثة انتشلت من قانا التي تعرضت للقصف الجوي الاسرائيلي ومازال هناك 13 مفقودين. وقوبل القصف الاسرائيلي لقانا يوم السبت الماضي بادانة دولية وتعالت الاصوات المطالبة بوقف فوري لاطلاق النار. ومن جانبه أعلن لبنان عن مقتل 54 مدنيا على الاقل من بينهم 37 طفلا في الهجوم الاسرائيلي على قانا. واتهم تحقيق اسرائيلي في القصف الذي قامت به طائرات حربية اسرائيلية لقرية قانا حزب الله اللبناني يوم الخميس باستخدام المدنيين كدروع بشرية وقال إن الجيش ما كان سيقصف المبنى اذا كان عرف ان هناك مدنيين بداخله. وجاء في بيان ان التحقيق استكمل يوم الاربعاء وان المبنى ضرب بصاروخين احدهما لم ينفجر وانه كان يعتقد ان المبنى "مكان يختبيء فيه الارهابيون". وقال البيان "لو أن المعلومات اشارت الى وجود مدنيين في المبنى ما كان الهجوم قد نفذ" مضيفا ان سكان قانا والقرى المحيطة حذروا اكثر من مرة وطلب منهم مغادرة ديارهم.