قال حزب الله إن مقاتليه أطلقوا صواريخ على سفينة حربية إسرائيلية وأصابوها قبالة ساحل صور بجنوب لبنان الاثنين 31-7-2006. واضاف في بيان ان الهجوم بداية عمليات انتقامية ردا على قصف اسرائيل لمبنى في قرية قانا بجنوب لبنان الذي ادى الى مقتل 54 مدنيا من بينهم 37 طفلا امس الاحد. بينما ذكر مصدر امني اسرائيلي انه لم تصب اي سفينة اسرائيلية. واصيب خمسة مدنيين بجروح من بينهم اربعة من موظفي الجمارك اللبنانية في غارتين شنهما الطيران الحربي الاسرائيلي قبيل مساء اليوم على الاراضي اللبنانية قرب معبر المصنع الحدودي بين لبنان وسوريا, كما افاد مصدر امني لبناني. وقالت المصادر ان الشاحنة التي هوجمت كانت تحمل امدادات مدنية بينما كانت الاهداف التي تعرضت للقصف في جنوب لبنان مواقع لحزب الله على ما يبدو على تل في منطقة بنت جبيل. وفي جنوب لبنان قتل جندي لبناني وجرح ثلاثة آخرون بنيران طائرة اسرائيلية دون طيار اطلقت صاروخا باتجاه سيارة جيب عسكرية لبنانية قرب نقطة عسكرية بالجنوب لبنان. وقالت مصادر أمنية ان السيارة كانت تسير ضمن قافلة عسكرية متجهة الى هذه النقطة بقرية القاسمية شمال ميناء صور. وفي القدس أكدت متحدثة عسكرية اسرائيلية صحة الهجوم على المركبة الا انها قالت انه تم الاشتباه في بادىء الامر في أن عضوا بحزب الله متورط في هجمات ضد اسرائيل كان داخل السيارة. من جهتها، قالت القوات الاسرائيلية أنها توغلت في منطقة عيتا الشعب في عملية برية جديدة في جنوب لبنان. وواصلت المدفعية الاسرائيلية قصفها لمدينة بنت جبيل في الجنوب اللبناني بعد سحب قواتها من المنطقة. وحصل القصف أثناء جولة لعدد من الصحافيين في الشوارع المقفرة للبلدة, التي شهدت المعارك الأقوى في الجنوب خلال الأيام الماضية. وكان حزب الله قتل تسعة من الجنود الإسرائيليين معظمهم من لواء غولاني أثناء محاولتهم الدخول الى المدينة, حيث دارت معارك ضارية عند مثلث البلدة الذي يربطها بقريتي عيترون و مارون الراس. فيما يؤكد المسؤولون الإسرائيليون أن الإنسحاب كان تكتيكيا وأن المدينة من الممكن أن تكون هدفا للقوات البرية وافاد الجيش الاسرائيلي ان وحدات من سلاح الهندسة في الجيش تقوم بتدمير منهجي للتحصينات التي اقامها حزب الله على طول الحدود الاسرائيلية اللبنانية. وتشارك ستون جرافة عملاقة مدرعة تابعة للجيش الاسرائيلي من طراز "دي9" يصل وزنها الى 60 طنا تقريبا وطاقتها الى 410 احصنة, في عمليات التدمير هذه التي تقوم بها كتيبة احتياط في سلاح الهندسة. وقال وزير الدفاع عمير بيريتس "ان ستين جرافة من طراز دي9 تقوم بتنظيف منطقة بعمق كيلومتر تقريبا وتجرف المواقع الحصينة لحزب الله". وامهل الجيش الاسرائيلي نفسه حتى الاربعاء لاقامة "منطقة امنية" داخل الاراضي اللبنانية بعرض كيلومترين وعلى طول الحدود, كما اعلن قائد العمليات في رئاسة الاركان الجنرال غادي ايسنكوت امس الاحد. وقال الجنرال في مؤتمر صحافي "من الان وحتى الاربعاء, سنقيم منطقة امنية عرضها كيلومتران ولن يكون فيها اي بنى تحتية او اشارة الى وجود حزب الله". وفي سياق متصل، انتشل رجال الانقاذ 28 جثة في بداية مهمة مروعة لاخراج عشرات الجثث من تحت الانقاض في جنوب لبنان. وقالت مصادر الصليب الاحمر اللبناني ان 12 جثة انتشلت في قرية صريفة وتسع جثث في زبقين واربعة في القليلة وكلها تقع شرق مدينة صور الساحلية. وانتشلت ثلاث جثث اخرى من ثلاث قرى غيرها. وتابعت ان عمال الانقاذ ما زالوا يبحثون عن عشرات الجثث التي يعتقد انها مدفونة تحت الانقاض في مجموعة من القرى والبلدات الحدودية قصفتها الطائرات الاسرائيلية على مدى الاسابيع الثلاثة الاخيرة. واسفر هجوم اسرائيل على لبنان المستمر منذ ثلاثة اسابيع عن مقتل المئات معظمهم من المدنيين. وحدد وزير الصحة اللبناني محمد خليفة عدد الجثث التي لم يتم انتشالها بعد بنحو 200 مما يرفع عدد القتلى في لبنان الى 750. ولقي ايضا 51 اسرائيليا حتفهم. ويستخدم عمال الدفاع المدني الجرافات لازالة الانقاض من مكان يعتقد ان 30 مدنيا دفنوا فيه تحت المنازل التي دمرتها ضربة جوية اسرائيلية في صريفة منذ اسبوعين. وبدات اسرائيل اليوم تعليقا يستمر 48 ساعة للضربات الجوية على جنوب لبنان بعد ان قتلت ضربة جوية على قرية قانا 54 مدنيا على الاقل. لكن الجيش الاسرائيلي يقول انه يحتفظ بحق ضرب منصات اطلاق الصواريخ التابعة لحزب الله واستهداف قادة الجماعة الشيعية وتوفير الغطاء الجوي للعمليات العسكرية البرية.