قالت مفوضة الاممالمتحدة السامية لحقوق الانسان نافي بيلاي يوم الاربعاء ان فريقا من مسؤولي حقوق الانسان بالمنظمة الدولية سيتوجه الى تونس في الاسبوع القادم للمساعدة في تقصي الحقائق وتقديم المشورة للحكومة الجديدة بشأن قضايا العدل والاصلاحات. وقالت ان 117 شخصا على الاقل قتلوا بينهم 70 سقطوا بذخيرة حية في خمسة اسابيع من اراقة الدماء التي ارتبطت بالمظاهرات التي أدت الى الاطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي. وكانت الحكومة التونسية قد قالت ان ما لا يقل عن 78 شخصا لقوا حتفهم في الاضطرابات التي أثارتها موجة احتجاجات على البطالة والقمع والكسب غير المشروع. وقالت بيلاي "لانه بدون عدل لن يكون لدينا سلام حقيقي ومصالحة في تونس لذلك فان هذا الامر ضروري." وقالت ان فريق التقييم المكون من أربعة الى خمسة من كبار مسؤولي حقوق الانسان بالاممالمتحدة سيتوجهون قريبا الى تونس وحصلوا على تصريح من حكومة الوحدة الوطنية الجديدة. وقالت بيلاي في المؤتمر الصحفي "لم نفعل ذلك من قبل ولم نتمكن على الاطلاق من التحرك بسرعة كبيرة من قبل. نحتاج الى تعاون السلطات." وقالت سويسرا يوم الأربعاء انها قررت تجميد أرصدة تخص بن علي وهو إجراء يهدف الى تشجيع السلطات الجديدة على تقديم طلبات لاستعادة الاموال. ورحبت بيلاي أيضا بتعهد حكومة الوحدة الوطنية الجديدة الافراج عن السجناء السياسيين والتحقيق في الفساد. وقالت بيلاي "بينما لا يزال الوقت مبكرا جدا فانه من المهم بذر بذور التغيير بحكمة وعمل ذلك الان قبل ان تبدأ المصالح الراسخة في التماسك مرة اخرى أو ظهور مخاطر جديدة. يجب ان نتحرك بسرعة لذلك عندما تجري انتخابات حرة ونزيهة في المستقبل القريب تكون الحكومة القادمة في وضع يتيح لها المضي قدما من اليوم الاول." من ستيفاني نيبهاي Wed Jan 19, 2011 6:55pm GMT