اعلنت مصادر متطابقة ان مئات المتظاهرين تجمعوا صباح اليوم الثلاثاء في وسط القصرين (وسط تونس) لادانة الفوضى في المدينة التي هزتها حوادث عنيفة الاثنين. وقال عضو اللجنة الجهوية لانقاذ الثورة محمد دربالة والنقابي صادق محمودي ان المتظاهرين الذين قام الجيش بتفريقهم في نهاية المطاف يطالبون بحل عاجل لانهاء وضع "فوضوي وغير مستقر". كما يطالبون "بمعاقبة الاشرار" الذين قاموا الاثنين باعمال نهب وتخريب. وذكرت المصادر ان الشرطة كانت غائبة تماما عن المدينة بينما تمركزت دبابات الجيش قرب مباني رسمية. من جهته، اعلن رئيس بعثة المفوضية العليا لحقوق الانسان لدى الاممالمتحدة الثلاثاء في تونس ان 219 شخصا قتلوا و510 اصيبوا بجروح في اعمال العنف التي ادت الى سقوط الرئيس التونسي زين العابدين بن علي. وفي مؤتمر صحافي، اوضح بكري نداي ان 147 شخصا لقوا مصرعهم منذ بداية الاضطرابات في تونس في منتصف كانون الاول/ديسمبر، اما في السجون فقتل 72 شخصا. واضاف "تفيد الارقام الاخيرة ان 147 شخصا قتلوا وان 510 اصيبوا بجروح. ولا تشمل هذه الارقام القتلى في السجون". واوضح ان هذه الارقام ما زالت "موقتة". وتحدثت الحصيلة السابقة في 19 كانون الثاني/يناير عن "100 قتيل على الاقل". وكان شاب تونسي عاطل عن العمل حاول الانتحار حرقا السبت في ولاية قفصة (جنوب غربي) على ما ذكر الثلاثاء مصدر نقابي لوكالة فرانس برس. وقال النقابي والمعارض عمار عمروسية في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان ايمن بن بلقاسم (21 عاما) العاطل عن العمل حاول الانتحار في بلدة القطار بولاية قفصة للاحتجاج على "ظروفه الاجتماعية السيئة". ونقل الشاب الى مركز الاصابات والحروق البليغة ببنعروس جنوب العاصمة التونسية حيث وصفت حالته بالخطرة. يذكر ان الانتفاضة التونسية اندلعت في 17 كانون الاول/ديسمبر لدى اقدام البائع المتجول الشاب محمد البوعزيزي في سيدي بوزيد (وسط غربي) على الانتحار حرقا اثر تعرضه للمضايقة والاهانة، وادت في 14 كانون الثاني/يناير الى الاطاحة بنظام بن علي. وبعد استانفت الانشطة بشكل شبه عادي في العاصمة التونسية الاثنين اول ايام الاسبوع في حين شهدت مدينة القصرين (شمال غربي) عمليات نهب وتخريب الاثنين.