قال القيادي في حركة النهضة الإسلامية التونسية علي العريض إن حركته تقدمت اليوم الثلاثاء بملف إلى وزارة الداخلية التونسية يتضمن طلبا للإعتراف بها كحزب قانوني. وأوضح العريض ليونايتدبرس انترناشونال أن وفدا من حركته يتألف من عدد من قادة ومؤسسي هذه الحركة يتقدمهم أمينها العام حمادي الجبالي، زار اليوم مقر وزارة الداخلية التونسية، حيث سلم المعنيين الملف الكامل للحصول على تأشيرة العمل القانوني. وأضاف أن المعنيين سلموا وفد حركته إيصالا في هذا الطلب القانوني، وأعرب عن امله في أن يتم الرد قريبا حتى تباشر حركة "النهضة الإسلامية" نشاطها بشكل قانوني. وكانت حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة التونسية أعلنت في وقت سابق أنها ستفتح المجال أمام حرية التنظم، ما يعني الإعتراف القانوني بالأحزاب، حيث حصل قبل نحو أسبوع ثلاثة أحزاب كانت في عهد الرئيس المخلوع غير معترف بها،على تأشيرة العمل القانوني. وتعتبر حركة "النهضة الإسلامية" التونسية التي عاد زعيمها التاريخي راشد الغنوشي قبل يومين إلى تونس بعد منفى دام نحو 22 عاما، الحركة التاريخية التي تمثل التيار الإسلامي بتونس،وقد تأسست في العام 1969. وأسس هذه الحركة التي تقوم على منهج فكر الإخوان المسلمين في العالم الإسلامي، راشد الغنوشي وعبد الفتاح مورو،واحميده النيفر،وقد تعرض إلى القمع في عهدي الرئيسين الراحل الحبيب بورقيبة،والمخلوع زين العابدين بن علي،حيث زُج بقادتها وعناصرها في السجون. وبتقدم حركة "النهضة الإسلامية" التي كانت محظورة في عهد الرئيس المخلوع ،بمثل هذا الطلب،وحصول أحزاب أخرى على تأشيرة العمل القانوني،بدأ المشهد الحزبي في تونس يتغير بإتجاه التوسع،بعد أن كان يتمحور في تسعة احزاب فقط.