توقعت مصادر تونسية ان يقدم الرئيس المؤقت فؤاد المبزع استقالته من منصبه في منتصف مارس المقبل لأسباب صحية، في وقت التحق عناصر من جيش الاحتياط بمراكز التعبئة التابعة للجيش وذلك بعد اسبوع من دعوتهم من قبل وزارة الدفاع. وتروج انباء في الساحة السياسية التونسية عن امكانية استقالة الرئيس المؤقت فؤاد المبزع من منصبه بسبب ظروف صحية و ترجّح مصادر اعلامية ان يعلن المبزع قراره يوم 16 مارس المقبل بعد انتهاء مدة الستين يوما التي ينص الدستور التونسي على ان يتولّى فيها رئيس مجلس النواب الرئاسة المؤقتة بدلا عن الرئيس المنتخب في حالة شغور منصبه. ومن المتوقع ان تشهد تونس ازمة دستورية في منتصف مارس المقبل، حيث ان الفصل 57 من الدستور ينص على ضرورة ان يدعو الرئيس المؤقت الى انتخابات رئاسية في مدة تتراوح بين 45 و60 يوما من تولّيه الرئاسة وهو ما يستبعد التونسيون حصوله، في حين هناك شبه اجماع على ان الانتخابات لن تجري قبل شهر يونيو. احتياطي الجيش في هذه الاثناء، التحق عناصر من جيش الاحتياط التونسي بمراكز التعبئة التابعة للجيش وذلك بعد اسبوع من دعوتهم من قبل وزارة الدفاع. وانضم ما بين 400 و500 جندي الى مركز التعبئة والتجنيد الرئيسي في بوشوشة غرب العاصمة. وكانت وزارة الدفاع قررت الاسبوع الماضي دعوة جنود الاحتياط الذين تقاعدوا منذ خمسة اعوام الى مراكز التجنيد الاقليمية القريبة من مقال سكنهم حيث سيتم تجنيدهم لفترة ستة شهور قابلة للتجديد. فرار من السجن إلى ذلك، فر 36 من سجناء الحق العام من سجن قابس المدني ولا يزال ستة عشرة منهم متوارين. وقال مسؤول في شرطة قابس ان «قوات الامن اعتقلت 20 من الفارين وتجري الدوريات عمليات بحث للقبض على ال16 آخرين». ونشرت وحدات من الجيش امام السجن الذي يبعد اربعة كيلومترات عن المدينة.