عبرت هنا اليوم عن "اعجابها الكبير" بثورة تونس التي اعتبرتها "حدثا تاريخيا" ومثالا يحتذى. جاء ذلك في تصريح ادلت به كلينتون عقب اجتماعها مع الرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزع ونقلته وكالة الانباء التونسية الرسمية معربة عن املها في أن تحقق هذه الثورة الاهداف التي قامت من أجلها لاسيما في ظل الاصلاحات التي ينجزها التونسيون حاليا على مختلف الأصعدة. وأكدت استعداد بلادها لتقديم الدعم لتونس خلال هذه المرحلة المهمة والدقيقة لانجاح مسارها الانتقالي وتحقيق تطلعات شعبها الى مستقبل افضل. وابرزت "حرص الولاياتالمتحدة" على تعزيز التعاون الثنائي في المجال الاقتصادي ودعم الاستثمار في المناطق التونسية ذات الاولوية. من جانبه أبرز المبزع الخطوات المهمة التي قطعتها تونس بعد ثورة 14 يناير على درب الانتقال الديمقراطي والجهود المبذولة لتركيز أركان دولة القانون والمؤسسات وحقوق الانسان والحريات الأساسية وذلك من منطلق الحرص على تحقيق أهداف هذه الثورة. وأضاف المبزع نقلا عن وكالة الانباء التونسية الرسمية أن تحقيق التنمية العادلة بين كافة جهات البلاد وخاصة المناطق المحرومة يعد من أولويات المرحلة القادمة بالاضافة الى توفير فرص العمل لطالبيها وتحسين ظروف عيش المواطنين. كما تم التأكيد في هذه المحادثات على متانة العلاقات التاريخية القائمة بين البلدين الصديقين والبحث في السبل الكفيلة بتعزيز التعاون والشراكة وتنويع مجالاتهما خدمة للمصالح المشتركة. ومن المقرر ان تجتمع كلينتون خلال زيارتها الحالية لتونس ايضا مع رئيس الحكومة المؤقتة الباجي قائد السبسي ونظيرها التونسي المولدي الكافي اضافة الى عدد من المسؤولين التونسيين.