أظهرت مسودة البيان الختامي لقمة مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى التي بدأت اجتماعاتها في فرنسا اليوم الخميس عزم المجموعة على إطلاق شراكة دائمة مع مصر وتونس مع الدعوة في الوقت ذاته لاستئناف محادثات السلام في الشرق الأوسط. وكتب قادة الدول الغنية المجتمعون الخميس والجمعة في دوفيل شمال غرب فرنسا أن مجموعة الثماني ستطق "شراكة دائمة مع تونس ومصر اللتين أطلقتا عملية للانتقال الديموقراطي طبقا لتطلعات شعبيهما". وعبر القادة عن التزامهم "بدعم الاصلاحات الديموقراطية في العالم وتلبية التطلعات إلى الحرية والعمل لاسيما بالنسبة للنساء والشباب". وأضافوا أن "الديموقراطية تبقى أفضل طريق إلى السلام والاستقرار والازدهار وتقاسم النمو والتنمية". مفاوضات السلام وبحسب مسودة البيان، فسيدعو قادة المجموعة إسرائيل والفلسطينيين إلى "الدخول دون تأخير في محادثات جادة" لإنهاء النزاع بينهما. وقال القادة "إننا مقتنعون بان التغيرات التاريخية الجارية في المنطقة لا تجعل من تسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني عبر التفاوض اقل اهمية بل اكثر أهمية". ودعا قادة المجموعة "الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى بدء مناقشات جوهرية بدون تأخير من أجل التوصل إلى اتفاق إطاري حول كل القضايا المرتبطة بالوضع النهائي" للطرفين. الوضع في سوريا وليبيا وحول تطورات الوضع في سوريا، أظهرت مسودة البيان الختامي أن قادة مجموعة الثمانية النظامين السوري والليبي إلى الكف عن استخدام العنف وتلبية تطلعات شعبيهما. وبحسب مسودة البيان فسيدعو القادة نظام الرئيس بشار الأسد إلى "الكف عن استخدام العنف والترهيب ضد الشعب السوري وبدء حوار وإصلاحات أساسية". وتشهد مجموعة الثماني تناقضا في المواقف بين الدول الأوروبية التي فرضت عقوبات على النظام السوري من جانب وروسيا التي تعارض في المقابل تبني أي نص في الأممالمتحدة يدين قمع التظاهرات في سوريا. وقالت مسودة البيان إن قادة الدول الثماني يدعون إلى "الوقف الفوري لاستخدام القوة من قبل نظام القذافي" في ليبيا ويؤكدون دعمهم "لحل سياسي يعكس إرادة الشعب". يذكر أن مجموعة الثماني تتألف من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وكندا وإيطاليا والمانيا وروسيا واليابان والاتحاد الأوروبي.