يناقش زعماء «مجموعة الثماني للدول الصناعية الكبرى» في اجتماعهم اليوم الخميس وغدا الجمعة مساعدة دول شمال افريقيا التي شهدت ثورات شعبية وسبل انهاء الصراع في ليبيا وهوية المدير الجديد لصندوق النقد الدولي. ويلتقي زعماء دول المجموعة في منتجع «دوفيل» الفرنسي الشمالي اليوم الخميس وغدا الجمعة لاجراء محادثات بشأن قضايا عالمية تتراوح بين الاقتصاد العالمي الى البرنامج النووي الايراني و«قمع سوريا» المزعوم للاحتجاجات المناهضة للديمقراطية. ومن المتوقع ان توافق القمة على برنامج مساعدة بمليارات الدولارات لتونس ومصر اللتين اطاحت انتفاضتان شعبيتان بأنظمة للحكم المطلق فيهما وان تتوصل ايضا لاتفاق لدعم الدول العربية الاخرى الساعية لتغيير ديمقراطي. وسيبرز على جدول اعمال المحادثات ايضا فشل التحرك العسكري الغربي حتى الان في انهاء الصراع في ليبيا. لكن قد لا يتحقق تقدم حقيقي يذكر اذا انشغلت الوفود بالسباق على قيادة صندوق النقد الدولي بعد الرحيل المثير لمدير الصندوق دومينيك ستروس كان الذي يواجه تهما بمحاولة اغتصاب عاملة في فندق في نيويورك. وقال مصدر بصندوق النقد طالبا عدم نشر اسمه «من المرجح ان يتحدثوا بشأن ذلك في مجموعة الثماني». واضاف «أي قرار ربما يتخذ بين دول مجموعة السبع اذ يبدو من المستبعد ان تتفق دول البريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا) على مرشح مشترك». ووعد صندوق النقد باتباع عملية تقوم على الجدارة لاختيار من يحل محل «ستروس كان» وهو وزير مالية فرنسي سابق وحدد 30 جوان القادم كموعد نهائي لاختيار المدير الجديد. وفي حين ان اختيار المدير الجديد للصندوق ليس على جدول اعمال دوفيل الا ان الموضوع يشغل حيزاً هاما على الساحة السياسية الدولية حيث تحتشد اوروبا وراء وزيرة المالية الفرنسية «كريستين لاغارد» كمرشحة محتملة في حين تحرص دول السوق الصاعدة على فرض بديل لشغل المنصب الذي يسيطر عليه الاوروبيون منذ عام 1945. وسيجتمع الرئيس الامريكي باراك اوباما بصورة منفصلة مع نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف والفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء الياباني ناوتو كان اثناء القمة. وبعد اسبوع من كلمته التي استعرض فيها رؤيته للسلام في الشرق الاوسط فمن المرجح ان يؤكد اوباما على افكاره للاصلاحات في اعقاب «ربيع العرب». وسيحضر القمة رئيسا وزراء مصر وتونس اللذان يسعيان للحصول على مساعدات بمليارات الدولارات. وستبلور جلسة خاصة خطة اقتصاية لتونس ومصر وبناء شراكة بين مجموعة الثماني والعرب لاجل المستقبل. وقال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه للبرلمان «يجب أن نتحرك في الأجل القصير لأن الحركات الديمقراطية يمكن أن تتضرر من الصعوبات الاقتصادية المتزايدة».