نفى الرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزع تدخله في الجدل الدائر حاليا في البلاد حول موعد إنتخابات المجلس الوطني التأسيسي الذي بات يتأرجح بين 24 يوليو و 16 أكتوبر المقبل . وجاء في بيان مقتضب صادر عن الرئاسة التونسية بثه التلفزيون التونسي الحكومي مساء أمس الاثنين /30 مايو الحالي/ ، أنه " خلافا لما تداولته بعض الصحف الوطنية ، فإن رئاسة الجمهورية تنفي أن يكون رئيس الجمهورية المؤقت قد تدخل لحسم موعد إنتخابات المجلس الوطني التأسيسي من خلال إقتراح موعد جديد". وكانت مصادر إعلامية تونسية قد أشارت في وقت سابق إلى أن الرئيس التونسي المؤقت قد يكون تدخل لإيجاد حل وسط ينهي هذا الجدل،علما بأن الرئيس التونسي المؤقت سبق له أن وقع على مرسوم رئاسي يدعو فيه الناخبين التونسيين إلى إنتخابات في 24 يوليو المقبل. يشار إلى أن معز السيناوي ،المكلف بالإتصال لدى رئيس الوزراء في الحكومة المؤقتة قد قال أمس إن "الحكومة المؤقتة تؤكد أن باب التفاوض والتحاور مفتوح لإنجاح أهم موعد انتخابي منذ استقلال تونس وإرساء دعائم الديمقراطية والتعددية في البلاد". ولفت إلى أن الحكومة المؤقتة تحرص اليوم على إيجاد "توافق" بين الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والإنتقال الديمقراطي والهيئة المستقلة للإنتخابات ومختلف الأطراف السياسية بشان موعد إنتخاب المجلس الوطني التأسيسي. الجدير بالذكر أنه لم يتحدد بعد موعد نهائي لهذه الإنتخابات بعد أن أكدت اللجنة العليا المستقلة للإنتخابات تمسكها بموعد 16 أكتوبر المقبل كموعد لهذه الإنتخابات في حين قال رئيس الحكومة الباجي قائد السبسي يوم الجمعة الماضي في مدينة دوفيل الفرنسية خلال مشاركته في قمة الثمانية ان الإنتخابات "لم يتم تأجيلها حتى الآن لكن الهيئة المستقلة للإنتخابات ترى أنه يلزمنا المزيد من الوقت لتكون الإنتخابات بعيدة عن كل شبهة وعادلة وشفافة" مضيفا "سنؤجلها إذا كانت الهيئة تعتقد أن ذلك ضروري". (شينخوا) 2011:05:31.09:50