أكد مسئول في الجيش التونسي يوم الجمعة أنه لا مكان لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في تونس، وأن بلاده لا تتوقع أي هجوم من قوات القذافي على بلاده، وأن الأخبار التي راجت حول إنشاء قاعدة عسكرية أجنبية بإحدى المحافظات لا تعدو أن تكون من قبيل الشائعات. وقال العميد بالجيش التونسي مختار بن نصر في لقاء صحفي إن وزارة الدفاع التونسية دفعت بتعزيزات عسكرية على طول الحدود مع ليبيا و ذلك منذ سقوط معبر وازن- ذهيبة الحدودي بأيدي الثوار مطلع الشهر الماضي. وأوضح أن هذه التعزيزات تمثلت في تشكيلات عسكرية وتجهيزات بعضها مدافع ومدرعات عسكرية، واصفًا إياها ب"العادية جدًّا"، لكنه قال في المقابل إن هذا التعزيز تم "في إطار خطة وطنية للتصدي إلى أي احتمال" و"لدعم المنظومة الدفاعية على الميدان"، حسب تعبيره. من جهة أخرى، قال بن نصر إن الجيش التونسي، وفق ما نقلت وكالة آكي الإيطالية للأنباء: "لا يتوقع أي هجوم محتمل من أية قوات ليبية"؛ لكنه نوه في المقابل إلى أن "الجيش التونسي بإمكانياته وطاقاته قادر على الدفاع عن بلده في كل الظروف ولن يلتجأ إلى أي طرف سواء للمساعدة أو التدخل"، مؤكدًا أن "هذا الموضوع محسوم"، وأنه "لا مكان لقوات حلف ناتو في تونس ولا مكان لأي تحرك أجنبي انطلاقًا من الأراضي التونسية ضد ليبيا "، حسب قوله. وبخصوص ما تم تداوله من أخبار حول إنشاء قاعدة عسكرية فرنسية في محافظة قفصةالتونسية، قال هذا المسئول العسكري إن الأمر ليس بالصيغة التي تم ذكرها، بل هو تعاون تونسي –فرنسي لإنشاء مركز عسكري للتدريب المهني وفق اتفاقية تم إبرامها بين وزارة الدفاع التونسية ووزارة الداخلية الفرنسية في السابع عشر من أيار/مايو الماضي خلال الزيارة التي أداها لتونس وزير الداخلية الفرنسي كلود غيان. وأوضح بن نصر أن لوزارته 12 مركز تدريب مماثل تم إنشاء بعضها بالتعاون مع دول أوروبية أخرى مثل ألمانيا وإيطاليا.